“رويترز”: “أجنحة الشام” متورطة بنقل مقاتلين روس إلى سوريا

طائرة تابعة لأجنحة الشام في مطار روستوف في روسيا- 17 كانون الثاني 2018 (رويترز).

camera iconطائرة تابعة لأجنحة الشام في مطار روستوف في روسيا- 17 كانون الثاني 2018 (رويترز).

tag icon ع ع ع

كشف تحقيق لوكالة “رويترز” عن تورط شركة الطيران السورية الخاصة “أجنحة الشام” بنقل مقاتلين روس متقاعدين إلى سوريا.

الوكالة قالت في تحقيقها اليوم، السبت 7 نيسان، إن “أجنحة الشام” تقوم برحلات جوية من دمشق واللاذقية إلى مطار روستوف الروسي، لنقل جنود روس لمساعدة الأسد في حربه ضد المعارضة.

وقالت إن “رحلات الشركة، التي غالبًا تهبط في ساعات متأخرة من الليل، لا تظهر في جداول الرحلات الجوية بالمطارات، وتقلع من دمشق أو من مدينة اللاذقية التي تضم قاعدة عسكرية روسية”.

وتعتبر “أجنحة الشام” للطيران الناقل الثاني في سوريا، وتملكها مجموعة شموط التجارية، وقد بدأت تتعامل معها الحكومة ووسائل إعلام النظام كناقل “وطني” بديل عن السورية للطيران.

وتأسست الشركة في 2008، واضطرت بسبب العقوبات الاقتصادية على سوريا، للتوقف عن العمل مع بدايات عام 2012، لتعاود إطلاق رحلاتها في أيلول 2014.

وفرضت أمريكا عقوبات على الشركة في 2016 بزعم أنها تنقل مقاتلين موالين للأسد إلى سوريا، وتساعد المخابرات العسكرية السورية بنقل أسلحة ومعدات.

الوكالة تتبعت رحلات “أجنحة الشام” على الإنترنت، وأكدت أنها سيرت 51 رحلة ذهاب وعودة بين سوريا ومطار روستوف، خلال المدة بين 5 كانون الثاني 2017 إلى 11 آذار 2018.

واستخدمت الشركة في كل مرة طائرات إيرباص “إيه 320″، التي يمكن أن تقل ما يصل إلى 180 راكبًا.

الشركة في ردها على التحقيق، اكتفت بالقول للوكالة إن المعلومات عن وجهات رحلاتها متاحة في موقعها.

لكن  الرحلات إلى روستوف لا تُذكر على موقعها الإلكتروني.

وأوضحت الوكالة أن الأسد وحلفاءه يحتاجون إلى الطائرات المدنية لإدخال الرجال والإمدادات، الأمر الذي دفع أمريكا إلى حرمانهم من ذلك عن طريق إدراج وزارة الخزانة شركات الطيران في البلدين على القائمة السوداء، إضافة إلى إدراج الوزارة في القائمة عدة شركات خارج سوريا، متهمة إياها بلعب دور الوسيط.

وتحدث التحقيق عن تأجير شركتي “خورس ودارت”، اللتين أسسهما قائد سابق بالبحرية السوفيتية واثنان من رفاقه العسكريين السابقين، طائرات إلى “أجنحة الشام”، لنقل المقاتلين الروس.

وينفي المسؤولون الروس نشر متقاعدين عسكريين من القطاع الخاص في سوريا، مؤكدين أن الوجود الروسي يقتصر على الضربات الجوية وقاعدة بحرية ومستشارين عسكريين لتدريب القوات العسكرية بالإضافة إلى عدد “محدود” من جنود القوات الخاصة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة