شركة “أرامكو” السعودية تنفي لعنب بلدي أي نشاط لها في سوريا

معرض أرامكو السعودية في مؤتمر أديبك في العاصمة الإماراتية أبو ظبي- 14 تشرين الثاني 2019 (حساب الشركة في تويتر)

camera iconمعرض أرامكو السعودية في مؤتمر أديبك في العاصمة الإماراتية أبو ظبي- 14 تشرين الثاني 2019 (حساب الشركة في تويتر)

tag icon ع ع ع

نفت شركة “أرامكو” السعودية الأنباء التي تحدثت مؤخرًا عن وصول مستشارين وخبراء وآليات تابعة لها إلى حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور السورية.

وفي رد على أسئلة طرحتها جريدة عنب بلدي على الشركة عبر البريد الإلكتروني، أكد مكتب العلاقات الإعلامية للشركة، مساء أمس الجمعة، 20 من كانون الأول، عدم وجود أي نشاط لها في سوريا.

وجاء في نص الرسالة، “نؤكد لكم أن أرامكو السعودية لا تشارك في أي أعمال تتعلق بالتنقيب والإنتاج أو أي أنشطة استثمارية أخرى في سوريا”.

وخلال شهر كانون الأول الحالي، أوردت وسائل إعلام محلية وأخرى دولية أنباء عن وصول بعثات ومستشارين من شركة “أرامكو” السعودية إلى حقل العمر النفطي في محافظة ديرالزور.

وتعتبر “أرامكو” شركة النفط الرسمية للمملكة العربية السعودية ومن أكبر الشركات النفطية في العالم، حيث يعادل احتياطيها النفطي 260.2 مليار برميل ويستطيع أن يدوم 54 عامًا، في حين يعادل إنتاجها اليومي 10.3 مليون برميل نفط، وتذهب أغلب صادراتها نحو السوق الآسيوية كما قدمت لأمريكا الشمالية مليون برميل العام الماضي، وفق شركة “أرامكو“.

وأفادت وكالة “الأناضول” التركية، في 16 من شهر كانون الأول الحالي، عن وصول 15 مهندسًا مصريًا وسعوديًا إلى حقل “العمر” النفطي الخاضع لسيطرة “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تُعتبر العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأضافت أن مجموعة المهندسين والتقنيين وصلت إلى المنطقة يوم 13 من الشهر الحالي، على متن طائرات مروحية أمريكية.

وقالت، “مهمة المجموعة هي تأهيل الحقل وزيادة إنتاجه من النفط، وتدريب العاملين فيه”.

وكانت شبكة “ديرالزور 24” المحلية، نشرت في 14 من كانون الأول الحالي، خبرًا يتحدث عن وصول بعثة رسمية لشركة أرامكو السعودية إلى حقل العمر النفطي بريف ديرالزور الشرقي.

وقالت الشبكة حينها “بدأت أرامكو تأخذ خطوات عملية لاستثمار النفط وذلك عبر عقود توقعها أرامكو مع الحكومة الأمريكية التي تسيطر قواتها على غالبية حقول النفط والغاز شمال شرق سوريا”.

حقل العمر

يعتبر حقل العمر الواقع في الريف الشرقي لدير الزور أكبر حقول النفط في سوريا، وبلغ إنتاجه قبل الثورة السورية حوالي 30 ألف برميل بشكل يومي.

ويضم معملًا للغاز ومحطة لتوليد الكهرباء، إلا أنه تعرض في السنوات الماضية خلال  سيطرة تنظيم “الدولة” عليه لعشرات الغارات الجوية من قبل التحالف الدولي، ما أدى إلى تضرره بشكل كبير.

ونهاية شهر تشرين الأول عام 2017، تمكنت “قوات سوريا الديمقراطية” بدعم من التحالف الدولي من السيطرة على الحقل بعد معارك مع التنظيم.

أمريكا تحمي النفط

تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أن من أكبر المكاسب التي حققتها في الحرب ضد تنظيم “الدولة”، السيطرة على حقول النفط شرقي سوريا، التي كانت تشكل مصدر عائدات رئيسيًا للتنظيم.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن عقب سحب قواته من مناطق شمال شرقي سوريا، في 6 تشرين الأول الماضي، عن بقاء عدد قليل من الجنود الأمريكيين في المناطق التي يوجد فيها النفط.

وفي 27 من تشرين الأول الماضي، صرح ترامب أن بلاده ستأخذ حصتها من النفط السوري، وذلك بعد انتهاء القوات الأمريكية من محاربة تنظيم “الدولة” في سوريا.

وقال ترامب في لقاء متلفز نقلته وسائل إعلامية أمريكية منها “فوكس نيوز”، “لا ننوي البقاء بين تركيا وسوريا للأبد، حروبهم مستمرة منذ سنوات، ولكننا نريد تأمين النفط ومن المحتمل أن نقاتل في حال اقترب أحد وحاول أخذه، هناك كميات مهولة من النفط، ومن المهم أن نؤمّن عليه وذلك لأسباب”.

وأضاف الرئيس الأمريكي أن الأسباب، “أولًا لأن (الدولة الإسلامية) كانت تستخدمه، ثانيًا لأنه مفيد للكرد، ثالثًا لأننا سنأخذ منه أيضًا. قد نوكل شركة (إكسون موبيل) أو أي شركة أمريكية أخرى بالذهاب إلى حقول النفط (في سوريا) والتنقيب فيها”، بحسب تعبيره.

وتسيطر القوات الأمريكية على أهم حقول النفط والغاز في شرقي سوريا، وأبرزها “حقل العمر” النفطي الذي يعد أكبر حقول النفط في سوريا مساحة وإنتاجًا.

كما تسيطر الولايات المتحدة الأمريكية على “حقل التنك”، وهو من أكبر الحقول في سوريا بعد “حقل العمر”، ويقع في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.

بالإضافة إلى حقل “كونيكو” للغاز، وهو أكبر معمل لمعالجة الغاز في سوريا، كما يستفاد منه في إنتاج الطاقة الكهربائية ويقع بريف دير الزور الشمالي.

ويقدر إنتاج الحقول الثلاثة بنحو 140 إلى 150 ألف برميل نفط يوميًا، وكان إنتاجها نحو 386 ألف برميل يوميًا في عام 2010، في وقت كان استهلاك سوريا نحو 250 ألف برميل يوميًا، بحسب مصادر متقاطعة منها “بي بي سي” و”بزنس انسايدر” الاقتصادي.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة