رجل في الأخبار

عبد الله نظام.. رجل إيران في سوريا يعتذر من أهالي دمشق (فيديو)

camera iconالمعمم الشيعي عبد الله نظام (تسنيم)

tag icon ع ع ع

تداول ناشطون اسم المعمم الشيعي عبد الله نظام، بعد اعتذاره من أهالي دمشق عقب تهديدهم من أحد عناصر الميليشيات الإيرانية الذي توعد بقطع رؤوسهم.

نظام، الذي يعد أحد مراجع الشيعة في حي الأمين الدمشقي، وجه رسالة اعتذار إلى سوريا عامة وأهالي دمشق خاصة عما بدر من الشاعر زين العابدين مراد، الذي هدد في تشييع أحد قتلى النظام، بإحراق دمشق وقطع رؤوس سكانها.

ولاقى ذلك غضب مواطنين معارضين ومؤيدين للنظام، واعتبروه “خطابًا طائفيًا” وطالبوا بالمحاسبة، قبل أن يتم القبض على مراد بحسب ما ذكر ناشطون في المنطقة.

وعقب ذلك وجه عبد الله نظام دعوة لأكثر من 300 رجل دين وشيخ من عدة طوائف في سوريا، من أجل التعبير عن “حالة التآخي الديني”، وألقى خلال اللقاء كلمة تبرأ فيها مما قاله مراد.

وقال نظام، بحسب تسجيل مصور للجلسة التي قيل إنها في منزل الشاعر نزار قباني، “نحن نتحمل المسؤولية المعنوية ونقول إننا نعتذر من أهل سوريا ومن حكومتنا ومن أهالي دمشق وأهالي الأحياء المجاورة عن الإساءة التي حصلت في التشييع”.

وأضاف “ما حصل نحن لا نتبناه ولا دعونا إليه ولا دعونا الشخص الذي قام بالهتاف وإنما كان الأمر تشييع شهيد”.

واعتبره عملًا مفتعلًا ومدسوسًا هدفه تخريب العيش المشترك في سوريا، متمنيًا لو امتلك أحد الحاضرين الجرأة وأنزله.

وبالرغم من حديثه عن العيش المشترك، إلا أن نظام يعتبر من أبرز رجال إيران في سوريا خلال السنوات الماضية، إذ أسهم في نشر المذهب الشيعي.

وشاع اسمه في سنوات ما قبل الثورة، عندما أصبح وكيلًا لخامنئي في سوريا ومديرًا لمجامع دينية متعددة.

ويترأس ما يسمى “الهيئة العلمائية” في سوريا التي تهدف إلى “رعاية شؤون علماء أهل البيت وإيجاد نوع من التكامل والتضامن فيما بينهم في سوريا”، بحسب قوله.

ويشرف نظام على “المدرسة المُحسنية” في حي العمارة، التي تعد من أشهر المدارس التابعة للشيعة في دمشق، كما يترأس فرع مجمع السيدة رقية.

وهو عضو مجلس الأمناء في “جامعة بلاد الشام للعلوم الشرعية”، التي كانت تعرف باسم “معهد الشام”، وتتكون من ثلاثة فروع “مجمع كفتارو” و”مجمع الفتح الإسلامي”، و”مجمع السيدة رقية”.

وأسهم نظام في دخول إيران إلى شركات التأمين الإسلامية في سوريا عندما ورد اسمه في هيئة الرقابة الشرعية لشركة العقيلة للتأمين التكافلي.

وإلى جانب ذلك تحدثت وسائل إعلام محلية وعربية عن مساهمة نظام في شراء عقارات واسعة في مدينة دمشق القديمة وخاصة في المناطق القريبة من الجامع الأموي.

ويعتبر نظام أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الحالي، علي خامنئي، هو ولي أمر المسلمين، وأن إيران مثال للتسامح والعيش المشترك.

وسبق أن ظهر عام 2016 بعد فك الصار عن بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب، مشددًا على “المظلومية الكبرى” لأهلها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة