لافروف: أسبوعان كانا يفصلان دمشق عن السقوط لولا تدخلنا

مقاتل من قوات النظام في ضواحي مدينة دمشق_(رويترز)

camera iconمقاتل من قوات النظام في ضواحي مدينة دمشق_(رويترز)

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن العاصمة السورية دمشق كانت على وشك السقوط، عندما بدأت روسيا عملياتها العسكرية في أيلول 2015.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي اليوم، الثلاثاء 17 كانون الأول، وأكد الوزير “إننا واثقون من أن قرارنا كان صائبًا، عندما استجبنا لطلب حكومة سوريا الشرعية، علمًا بأن عاصمة هذه الدولة العضو في الأمم المتحدة، كان يفصلها آنذاك أسبوعان، أو ثلاثة أسابيع عن السقوط بأيدي الإرهابيين”.

وخسر نظام الأسد بعد عامين من انطلاقة الثورة السورية في 2011، معظم مناطق سيطرته في المدن السورية، على الرغم من وجود الميليشيات الأجنبية والمحلية الداعمة له، وبات مهددًا بالسقوط خاصة مع الهجمات “النوعية” التي قامت بها فصائل “الجيش الحر” داخل المراكز الأمنية في العاصمة.

وذكر الوزير الروسي أن روسيا “ساعدت الجيش السوري في صد الهجوم على دمشق، وفي تحرير حلب.. اعتقد أنه أمر مهم للغاية، مهم بالدرجة الأولى للحفاظ على سوريا كدولة علمانية متعددة الإثنيات والطوائف، وفق ما يقتضي به قرار مجلس الأمن الدولي”.

ويرى محللون عسكريون أنه كان من الصعب أن تستطيع قوات الأسد والميليشيات الأجنبية والمحلية الموالية له السيطرة على مدينة حلب في كانون الأول الماضي، لولا الغطاء الجوي الروسي أثناء عمليات الاقتحام.

وكان للقوات الروسية الدور الفاعل في معركة مدينة حلب، سواء من خلال تقديم الاستشارات العسكرية على الأرض، أو الدعم السياسي في مجلس الأمن الدولي.

وأضاف لافرروف “إننا واثقون من أن أبطالنا سجلوا أسماءهم إلى الأبد في تاريخ تحرير سوريا من الإرهابيين”، مؤكدًا “يجب أن ندرك ضرورة وقف هذه الحرب، وضمان حقوق، ليس المسيحيين فحسب، بل والمسلمين وممثلي الطوائف الأخرى، الذين يعيشون منذ القدم في سوريا وفي دول المنطقة الأخرى”.

وتدعم إيران النظام السوري بشكل أساسي وكبير منذ العام الأول للثورة السورية، وقدمت له دعمًا عسكريًا بشريًا في المقام الأول، إلا أن الدخول الروسي في العمليات العسكرية والسياسية “حجم سطوة النفوذ الإيراني”، وفق محليين.

وساهمت الحكومة الروسية في الأيام القليلة الماضية في المحادثات السياسية مع فصائل المعارضة السورية، بخصوص وقف إطلاق النار، والذهاب إلى مفاوضات أستانة للوصول إلى الحل السياسي.

وتعتبر الرواية الروسية إن المفاوضات المرتقبة، تهدف إلى تعزيز نظام الهدنة في سوريا، وضمان المشاركة كاملة الحقوق للقادة الميدانيين في التسوية السياسية.

وخلال أكثر من عامٍ من التدخل الروسي، وثقّت منظمات حقوقية محلية ودولية، عشرات المجازر التي نفذتها المقاتلات الروسية، الداعمة لقوات الأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة