محكمة العدل الأوروبية تقضي لصالح لاجئ سوري في النمسا

أطفال غير المصحوبين بذويهم بانتظار نقلهم من مخيمات المهاجرين في اليونان إلى لوكسمبورغ الواقعة في أوروبا - 15 نيسان 2020(رويترز)

camera iconأطفال غير مصحوبين بذويهم بانتظار نقلهم من مخيمات المهاجرين في اليونان إلى لوكسمبورغ - 15 نيسان 2020 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قضت محكمة العدل الأوروبية، في 30 من كانون الثاني الحالي، لصالح لاجئ سوري في النمسا في دعوى تتعلق بلم شمل عائلته.

حصل اللاجئ السوري على حق اللجوء في مدينة فيينا عاصمة النمسا منذ سنوات، وتقدم بطلب “لم شمل” أسرته من سوريا، والذي رفضته السلطات النمساوية بحجة أن الشاب بلغ سن الرشد أثناء فترة معالجة طلب لجوئه، بحسب ما نقلته منصة الأخبار النمساوية (Kurier).

وكان من أسباب الرفض أن اللاجئ ووالديه ليس لديهم الموارد الكافية لتوفير الرعاية لشقيقته المريضة بـ”الشلل الدماغي”.

طعنت العائلة السورية في الرفض أمام المحكمة الإدارية في فيينا، وقدمت استئنافًا لمحكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورج في أوروبا الغربية، للبت في القضية.

وقضت محكمة العدل الأوروبية بأن “اللاجئ القاصر غير المصحوب الذي يبلغ سن الرشد أثناء عملية لم شمله مع أسرته له الحق بلم الشمل، ولا يمكن أن يكون مشروطًا بمدى سرعة أو بطء معالجة طلب الحماية الدولية أو على الموارد المالية”، بحسب الموقع الرسمي لمحكمة العدل الأوروبية.

وأضافت محكمة العدل أنه لخصوصية حالة العائلة المعنية، وإصابة شقيقة الشاب السوري “شلل دماغي”، أي أن لا يمكن تركها بمفردها في سوريا، فيسمح لها بأن تكون ضمن “لم الشمل”.

وبحسب محكمة العدل الأوروبية، “لا يطلب من اللاجئ القاصر، طالما كان طلبه قيد المعالجة، أن يكون لديه مساحة معيشية كافية (منزل)، أو تأمين صحي أو دخل كافي له ولأخته المصابة، وأنه من غير الممكن لقاصر غير مصحوب تلبية مثل هذه المتطلبات، وفي الوقت نفسه من الصعب على والدي القاصر تلبية مثل هذه المتطلبات قبل الانتقال للعيش مع ابنهم”.

ولفتت المحكمة في بيانها الصحفي أن الميثاق الحقوقي الأساسية للاتحاد الأوروبي، يهدف إلى احترام الحياة الخاصة والعائلية أيضًا، مثل حقوق القاصرين، التي يجب أن يضمنها التوجيه المذكور.

ويعد الحكم ملزمًا قانونيًا للنمسا، وفق بيان المحكمة، فيما لم تعلق النمسا على الحكم إلى الآن.

القاصرين في أوروبا

أعلن المركز الإحصائي للاتحاد الأوروبي (يوروستات) في أيلول 2023، أن عدد طلبات اللجوء المقدمة من قبل القاصرين غير المصحوبين بذويهم بلغت 4055 طلبًا، معظمهم من السوريين، بعدد وصل إلى 1575 قاصرًا سوري الجنسية.

وتصدرت هولندا بعدد طلبات اللجوء من قبل القاصرين غير المصحوبين بذويهم، ووصل إلى 910 متقدمين، وتليها ألمانيا بـ775 متقدمًا، ومن ثم النمسا بعدد طلبات لجوء وصل إلى 705، وتلقت بلغاريا 490 طلب لجوء لقاصر، بينما تلقت اليونان 380 طلبًا.

وفي آب 2023، بلغ عدد طلبات اللجوء لأول مرة من قبل القاصرين غير المصحوبين 4465 طلبًا، وكان عدد الأطفال السوريين منهم 1540 طفلًا.

اقرأ أيضًا: محكمة أوروبية تلزم اليونان بتعويض سوريين تعرضوا لانتهاكات




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة