مظاهرات شعبية تطالب بوقف التصعيد العسكري في إدلب

camera iconمظاهرات شعبية في مدينة إدلب 3 كانون الثاني 2020 (المركز الإعلامي العام MMC)

tag icon ع ع ع

شهدت محافظة إدلب مظاهرات شعبية، للمطالبة بوقف التصعيد العسكري من روسيا والنظام، والتنديد بالمجازر المرتكبة بحق المدنيين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الجمعة 3 من كانون الثاني، أن المظاهرات تركزت وسط مدينة إدلب وفي مدينة معرة النعمان وبعض القرى والبلدات جنوبي المحافظة.

وأضاف المراسل أن المتظاهرين طالبوا بوقف الحملة العسكرية التي تشنها روسيا والنظام السوري على المنطقة وخاصة مدينة معرة النعمان، كما نددوا بالمجازر المرتكبة بحق المدنيين، وأحدثها مجزرة سرمين التي أسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين وإصابة آخرين، في 1 من كانون الثاني الحالي، بحسب لافتات رفعها المتظاهرون.

وشهدت أرياف إدلب الشرقية والجنوبية تصعيدًا من النظام وروسيا، عبر عملية برية بدأها الحليفان في 19 من كانون الأول 2019، وسيطرا خلالها على مساحة تقدر بنحو 320 كيلومترًا مربعًا، بالتزامن مع حملة تصعيد جوية على مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي، أدت إلى تهجير 264 ألف شخص إلى المناطق الحدودية، بحسب فريق “منسقو استجابة سوريا”.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، إن هناك “نحو 250 ألف شخص يتجهون نحو حدودنا، وتركيا تحاول منعهم ببعض الإجراءات اللازمة”، معتبرًا ذلك “ليس بالأمر السهل. إنه أمر صعب.. فهم بشر أيضًا”.

كما أعلن البيت الأبيض، أمس الخميس، أن الرئيسين الأمريكي والتركي، دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان، “اتفقا على ضرورة وقف التصعيد في إدلب بسوريا من أجل حماية المدنيين”.

وجاء ذلك بعد مقتل ثمانية مدنيين بينهم أربعة أطفال، وإصابة 16 آخرين، في قصف صاروخي للنظام على مدرسة وحي شعبي بمدينة سرمين شرقي إدلب، بحسب مدير قطاع “الدفاع المدني” في إدلب، مصطفى حاج يوسف.

وأضاف حاج يوسف، في حديث لعنب بلدي، أن أكثر الضحايا والمصابين من الأطفال، ومنهم نازحون من مناطق أخرى، بسبب استهداف الصاروخ المدرسة الابتدائية المليئة بالطلاب والمعلمين.

وتقول الرواية الرسمية للنظام السوري وحليفه الروسي، إن القصف الجوي والصاروخي يستهدف مواقع “التنظيمات الإرهابية” في محافظة إدلب، في إشارة إلى فصيل “هيئة تحرير الشام” وحلفائها.

لكن “الدفاع المدني” وفريق “منسقو استجابة سوريا” وثقا مقتل مدنيين بينهم أطفال في القصف الذي يطال الأحياء السكنية والتجمعات في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة