مهندس سوري تحول إلى أبرز مصدري الرخام في تركيا

مهندس الإنشاءات السوري، محمد الشهاب (DHA)

camera iconمهندس الإنشاءات السوري محمد الشهاب (DHA)

tag icon ع ع ع

سلطت وسائل إعلام تركية الضوء على مهندس الإنشاءات السوري محمد الشهاب، الذي أصبحت شركته من “أفضل وأنجح” الشركات التركية العاملة في مجال صناعة وتجارة الرخام التركي.

ووفق ما ترجمت عنب بلدي عن تقرير متلفز لموقع “CNN” التركي، الجمعة 25 أيار، أوضح أن شركة الشهاب أصبحت مصدرة للرخام التركي، بقصة نجاح مؤسسها الذي بدأها من الصفر.

تقوم شركة الشهاب الآن بتصدير الرخام التركي إلى 17 دولة، من خلال تجارة إلكترونية بدأها عن طريق “فيس بوك” ليقود بعدها شركته في مدينة إزمير التركية.

الشهاب، وهو من مواليد حلب، قال في التقرير إنه قدم إلى تركيا في 2013، وفي جيبة 500 دولار، بدأ بعدها العمل في ورشات الإنشاء كعامل عادي لإعالة عائلتها.

وتنقل بين عدة أعمال من كهربائي إلى عامل دهان ريثما تستقر الأوضاع في حلب، إلا أنه وعند إدراكه أن الأزمة ستطول، عاد مجددًا إلى حلب ليبيع سيارته وحصة في بيت يملكه ويغادر إلى إزمير، ومعه ما مقداره ثلاثة آلاف دولار أمريكي.

وأسس بعدها شركته التي انهالت عليها الزيارات من كل أنحاء الوطن العربي، وبدأ بتسويق بعض المنتجات التركية، تعرف من خلالها على زبائن سعوديين.

وعلم بعدها منهم أنهم مقربون من العائلة الحاكمة في السعودية، ونظم لهم جولات سياحية، ومن خلالهم بدأ بتسويق الرخام التركي إلى دول الخليج.

وأوضح المهندس أنه بدأ بشراء الرخام من ورشات في ولاية دينيزلي وموغلا وأفيون، ومع زيادة الطلب في السوق الخليجي قرر فتح ورشته الخاصة في إزمير محققًا أرباحًا بملايين الدولارات.

لا يفكر المهندس بالعودة إلى سوريا، بعد أن كان يعمل موظفًا في البلدية في حلب، ليصبح في تركيا مصدرًا للرخام بأكثر من مليون دولار سنويًا.

وفي حديث إلى وكالة “دوغان”، قال “كنت أظن أن الحرب ستنتهي خلال شهرين أو ثلاثة عندما أتيت إلى إزمير، وعشت مع أحد أقاربي، لكن الوضع أسوأ مما ظننت. وثقت بتركيا التي أصبحت وطني الآن ورسمت طريقي بيدي، حتى أصدقائي الذين ذهبوا إلى أوروبا لم يحظوا بمثل هذه الفرصة”.

يعيش في تركيا أكثر من 3.5 مليون سوري، موزعين على مختلف الولايات التركية.

وتم تسجيل أكثر من 6500 شركة أنشأها سوريون على الأراضي التركية منذ 2011 وحتى 2018، بحسب تقرير نشره وقف أبحاث السياسات الاقتصادية التركية في شباط الماضي.

وفي حال احتساب القطاع غير الرسمي، قال المنتدى الاقتصادي السوري الذي يعنى بمبادرات الأعمال بين أفراد الجالية السورية في تركيا، إن عددهم يجاوز العشرة آلاف شركة.

وفي تقرير 2017 لمنصة الاقتصاديين، التي تشرف على برنامج تحسين وضع السوريين في تركيا، ذكرت فيه أن استثمارات السوريين بلغت أكثر من 360 مليون دولار من خلال مساهماتهم على مدار السنوات الست الماضية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة