رسّام كاريكاتير: سوريا مستنقع مميت للجنود الأتراك

كاريكاتير للرسام كارلوس لطوف (تويتر)

camera iconكاريكاتير للرسام كارلوس لطوف (تويتر)

tag icon ع ع ع

وسط احتدام وغضب بين مواطنين وسياسيين أتراك، لمقتل جنودهم في سوريا، اختلفت الوسائل للتعبير عن وجهات نظرهم.

وأوضح تقرير لرئاسة الأركان التركية العامة، مطلع شباط الجاري، أن 89 جنديًا تركيًا قتلوا، في إطار عملية “درع الفرات” في سوريا.

رسام كاريكاتير: مستنقع مميت

كارلوس لطّوف، رسّام كاريكاتير سياسي، برازيلي من أصل لبناني، نشر رسمًا كاريكاتيرًا، أمس الأربعاء 22 شباط، يتناول فيه موضوع إرسال الجنود الأتراك إلى سوريا.

الرسم يُظهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يدفع جنديًا تركيًا نحو خارطة سوريا، المرسومة على شكل مستنقع وحل يغوص فيه الجندي الخائف.

وكتب لطّوف في “تويتر”، باللغتيّن التركية والإنكليزية، “سوريا تحولت إلى مستنقع مميت للجنود الأتراك”.

ويُحمّل الرسام أردوغان الملامة لمقتل الجنود، كما يفعل مواطنون أتراك، وينشرون رسومًا مختلفة حول ذلك.

وتفاعل أتراك مع منشور لطّوف وغرّد أحدهم “حتى في تركيا لا يوجد أحد يمكنه رسم أوضاعنا بطريقة أخّاذة، كهذا الرجل”.

أردوغان “ملاكي الملهم”

لطّوف رسّام سياسي مناهض للعولمة والرأسمالية، وعرف بأعماله في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، والربيع العربي.

كما يعد مناهضًا للرئيس التركي أردوغان من خلال رسوماته الساخرة والهجومية ضده.

فتناول لطّوف أردوغان في رسوم مختلفة تعود لمناسبات وأوقات متفرقة، سخر منه تارة وتهجم عليه تارة أخرى.

واشتهر لطّوف في تركيا بداية مع رسم يعود لتاريخ 10 كانون الأول عام 2014، تناول فيه طفلًا قتل أثناء أحداث “غزي بارك”، في اسطنبول عام 2013.

وقال لطّوف عقب هذا الكاركاتير، في لقاء صحفي مع صحيفة “حرييت”، المعروفة بموقفها ضد أردوغان، “أردوغان هو ملاكي الملهم”.

وكان وقتها الصحفي محمد أرن، سأله “لماذا تتناول أردوغان في رسوماتك بكثرة وتهمتم بتركيا أساسًا؟”.

فأجابه لطّوف “أردوغان شخصية مثيرة، وهو بحد ذاته قصة، يعطيك أدوات جيدة للرسم”.

وأشار لطّوف متابعًا أن أردوغان شخصية يسهل رسمها على خلاف شخصيات أخرى.

محظور في تركيا

وتابع لطّوف أنه رسّام يهتم بموضع الشرق الأوسط تحديدًا، وتركيا تعد حليفة لكل من أمريكا وإسرائيل، لذلك يتناولها بكثرة.

ورصدت عنب بلدي أن موقع لطّوف “lattufcartoons.wordpress” للرسم حجب في تركيا.

ويكتب لدى دخولك الموقع “هذا الموقع حظر بناء على طلب من جانب واحد من السلطات التركية”.

ونجحت قوات “الجيش الحر” المدعومة تركيًا بطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من عددٍ من المواقع شمال حلب، آخرها مدينة الباب الاستراتيجية اليوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة