“التايمز” تطالب الغرب بقصف المطارات الحكومية السورية

الغوطة الشرقية (EPA)

camera iconالغوطة الشرقية (EPA)

tag icon ع ع ع

دعت صحيفة “التايمز” البريطانية دول الغرب إلى التفكير مليًا في ضرب المطارات الحكومية التابعة للنظام السوري في حال استمرار القصف على الغوطة الشرقية.

جاء ذلك في افتتاحية الصحيفة البريطانية اليوم، الجمعة 23 شباط، تحت عنوان “جهنم على الأرض”، أكدت فيها أن الأطفال السوريين “يذبحون” جراء قصف قوات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للغوطة، داعيةً إلى التفكير في قصف مطاراته الحكومية.

وقالت الصحيفة إنه في 2016 سويت أحياء حلب الشرقية بالأرض، وبالرغم من تحذيرات أطلقتها كل من روسيا على لسان وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، ونظام الأسد من أنهما سيتعلمان دروسًا من أحداث حلب، إلا أنهما لم يلتزما بذلك في الغوطة، حلى حد قول الصحيفة.

وتابعت أن الدرس الذي تعلمه النظام السوري من تجربة حلب يتمثل في تجويع السكان ثم استهداف المستشفيات وعمال الإغاثة حتى يصاب الجميع بحالة من “الإرهاق والتعب الشديد”.

وأضافت الصحيفة أنه بعد سلسلة التجويع والدمار يبدأ النظام بتخيير السكان بين اتفاق على عملية إجلاء أو تدمير شامل.

وكان مجلس الأمن عقد اجتماعًا، أمس الخميس، لبحث الوضع الإنساني في الغوطة ولفرض هدنة إنسانية مدتها شهر، وانتهى الاجتماع دون التوصل إلى قرار، مع تأجيل التصويت إلى اليوم الجمعة.

وتوقعت الصحيفة أملًا “ضعيفًا للغاية” في أن يتوصل مجلس الأمن الدولي إلى حل للأزمة في الغوطة، مؤكدًا أنه توصل في السابق لوقف لإطلاق النار خلال هذه الحرب المستمرة إلا أنه لم يفض إلى حلول جذرية.

وشهدت سوريا سلسلة من أحداث العنف بدءًا من 2011، وهو ما يعزز، بحسب الصحيفة، أن هذه الزاوية من سوريا ماتزال “جحيمًا على الأرض”.

ولم تستبعد الصحيفة أن يكون النظام السوري ومؤيدوه في طريقهم إلى تحقيق “نصر عسكري”، وفقًا لقولها.

ومنح سكان الغوطة الشرقية قسطًا “قليلًا” من الراحة يوم أمس، حيث أشارت “التايمز” أن ذلك لم يكن بسبب قوة الدبلوماسية الدولية أو تصميم الأمم المتحدة، بل بسبب سوء الأحوال الجوية.

وقامت القوات الجوية السورية بالإبقاء على طائراتها “الهيلوكبتر” فقط في القواعد، خشية أن تواجه اضطرابًا أثناء إلقائها للبراميل المتفجرة، في ظل الأحوال الجوية السيئة، تلاها عودة القصف مجددًا على المدنيين.

وتشهد أحياء الغوطة الشرقية قصفًا مكثفًا من قبل الطيران السوري-الروسي، لليوم الخامس على التوالي، أدى لمقتل 370 شخصًا وإصابة 1200 آخرين، حسب بيانات منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة