معظم الألمان يرون أن الديمقراطية في بلادهم تواجه خطرًا

كتلة حزب البديل الألماني داخل البرلمان(DPA)

camera iconكتلة حزب البديل الألماني داخل البرلمان(DPA)

tag icon ع ع ع

أظهر استطلاع للرأي أن أغلبية الألمان يخشون على الديمقراطية في بلادهم في ظل تنامي اليمين المتطرف.

ووفقًا لنتائج استطلاع أجرته شركة “يوجوف” الألمانية لأبحاث السوق، ونُشرت أمس، الخميس 12 من أيلول، فإن 53% من سكان ألمانيا يعتقدون أن الديمقراطية في بلادهم تواجه تهديدًا بسبب صعود التطرف اليميني الذي يمثل بالنسبة لهم مصدر قلق.

وشارك في الاستطلاع، الذي أجري في الفترة ما بين 22 من آب الماضي و1 من أيلول الحالي، 2020 شخصًا.

وكان أكثر من أعربوا عن عدم رضاهم عن الديمقراطية في ألمانيا هم من أنصار حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، بنسبة وصلت إلى 79%، وشاركهم بهذا الموقف 19% من أنصار حزب “الخضر”.

أما الكيانات التي تهدد الديمقراطية بحسب المستطلعة آراؤهم فقد تصدرها “المتشددون اليمينيون” بنسبة وصلت إلى 47%، تلاهم “الشعبويون اليمينيون” و”المهاجرون” بنسبة 27%.

وعبّر 22% من المشاركين في الاستطلاع عن اعتقادهم بأن “التطرف اليساري” والولايات المتحدة الأمريكية هي من مصادر الخطر على الديمقراطية.

ويأتي الاستطلاع قبل “اليوم العالمي للديمقراطية” الذي تحتفل به الأمم المتحدة يوم 15 من أيلول، والذي يوفر فرصة لاستعراض حالة الديمقراطية في العالم.

وكان وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، صرح خلال استعراضه نتائج “التقرير الأمني السنوي الصادر عن هيئة حماية الدستور”، في حزيران الماضي، بأن التهديدات التي يشكلها “اليمين المتطرف” في البلاد وصلت إلى مستوى “غير مسبوق” في عام 2018.

وأوضح الوزير الألماني أن عدد المنضمين إلى شبكات “يمينية متطرفة” وصل إلى 24100 شخص، وهو “أعلى مستوى له”، لافتًا إلى أن التقرير يصنف ما يقارب النصف منهم على أن لديهم “قابلية لاستخدام العنف”.

وحذر زيهوفر بشدة من خطورة تعزيز “اليمين المتطرف” لوجوده على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي المواقع الإلكترونية بشكل عام.

ويقف خلف معظم الهجمات العنصرية ضد اللاجئين “يمينيون متطرفون”، وكانت السلطات الألمانية حمّلت في عام 2018 “الجماعات اليمينية المتطرفة” المسؤولية عن 140 هجومًا من أصل إجمالي 143 هجومًا.

كما يطالب أنصار “اليمين المتطرف” بترحيل اللاجئين، ويحاولون الضغط على الحكومة من أجل تغيير سياسة استقبالهم.

وفي الأسبوع الماضي أعلنت وزارة الداخلية الألمانية ارتفاع عدد الاعتداءات ضد اللاجئين خلال النصف الأول من العام الحالي، لتصل إلى ما يزيد على 600 اعتداء.

وفي معرض ردها على طلب إحاطة تقدم به حزب “اليسار”، أوضحت وزارة الداخلية أن الشرطة الألمانية سجلت 609 اعتداء على اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين في عموم ألمانيا خلال النصف الأول من عام 2019.

وأشارت الوزارة إلى أن معظم مرتكبي هذه الاعتداءات هم من الوسط اليميني المتطرف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة