الأمم المتحدة تدعو تركيا لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين

camera iconأوضاع إنسانية صعبة يعيشها النازحين في مخيم جب المي شمالي إدلب - 15 من كانون الأول 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ناشدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR) تركيا، استقبال مزيد من اللاجئين السوريين، مع زيادة أعداد الفارين من التصعيد العسكري الأخير في ريف إدلب.

وقال رئيس المفوضية التابعة للأمم المتحدة، فيليبو غراندي، في بيان اليوم، الخميس 20 من شباط، “نحتاج إلى إنهاء القتال وإلى طريق آمن للحفاظ على الأرواح”، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس“.

وناشد غراندي تركيا والدول المجاورة لسوريا، توسيع نطاق استقبال اللاجئين، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من الدعم للدول التي تستضيف لاجئين سوريين.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 900 ألف شخص نزحوا بسبب التصعيد العسكري الأخير في ريفي إدلب وحلب، ويعيشون أوضاعًا إنسانية متردية.

وقال غراندي إن 80% من النازحين هم نساء وأطفال، مشددًا على أهمية توفير ممر آمن لإيصال المساعدات الإنسانية إليهم.

وأوضح غراندي أن لدى المفوضية مخزونات في المنطقة، لتلبية الاحتياجات العاجلة لما يصل إلى نحو مليوني شخص، بما في ذلك خيام لإيواء 400 ألف، مشيرًا إلى أن عدد المدنيين في المحافظة يقدر بنحو أربعة ملايين.

وأعلنت تركيا في وقت سابق أنها غير مستعدة لفتح حدودها أمام موجة جديدة من اللاجئين، بينما تستقبل حاليًا نحو ثلاثة ملايين و600 ألف لاجئ.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا تعمل على منع آلاف السوريين في إدلب من تجاوز الحدود، عبر اتخاذ التدابير اللازمة.

وأضاف أردوغان في خطاب بالمجمع الرئاسي في أنقرة، في 2 من كانون الثاني الماضي، أن تركيا تحاول منعهم ببعض الإجراءات اللازمة، معتبرًا أن ذلك “ليس بالأمر السهل”.

وتزامنت تصريحات الرئيس التركي مع تصريحات لوزير الداخلية، سليمان صويلو، أكد فيها عدم استعداد بلاده للتعامل مع موجة اللجوء الجديدة لمدنيين سوريين جراء الاشتباكات الدائرة في إدلب.

وتستمر قوات النظام والحليف الروسي بقصف مناطق سيطرة المعارضة وسط تقدم بري، متجاوزة اتفاق “سوتشي” الموقع بين أنقرة وموسكو الذي حدد مناطق “خفض التصعيد”، ما أسفر عن مقتل مدنيين، وتدمير منشآت حيوية من مدراس ومرافق صحية.

ناشطون سوريون دعوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الخروج في مظاهرة باتجاه الحدود التركية، يوم غد، الجمعة 21 من شباط الحالي، تحمل عنوان “كسر الجدار”، في محاولة للضغط على تركيا لفتح حدودها أمام السوريين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة