النظافة والتعامل مع مخلفات الحروب.. حملات توعية للأطفال النازحين في اعزاز

tag icon ع ع ع

أطلقت منظمات محلية وفرق “الدفاع المدني السوري” عدة فعاليات موجهة للأطفال، في مجالات التعامل مع مخلفات الحروب وقواعد النظافة الشخصية، إضافةً إلى برامج وأنشطة ترفيهية ضمن المخيمات والمدارس.

إذ أدت الحملات العسكرية لقوات النظام وروسيا على مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، إلى موجات نزوح كبيرة نحو المناطق الأكثر أمنًا على الحدود السورية التركية، نتيجة استهداف قوات النظام وحلفائه المدن والقرى والمأهولة.

بلغ عدد الأطفال النازحين في شمال غربي سوريا منذ تشرين الثاني 2019، حتى 8 من آذار الحالي نحو 562 ألف طفل، من مجموع النازحين الذي تجاوز مليون و41 ألف شخص، حسب  فريق “منسقو استجابة سوريا”.

واستخدم النظام خلال العمليات العسكرية أنواع مختلفة من الأسلحة لكن القنابل العنقودية الذخائر التي لم تنفجر تشكل خطرًا على حياة المدنيين، وبالتحديد الأطفال.

فضلًا عن أن عمليات القصف وما لحقها من تهجير ونزوح وانقطاع عن التعليم، لها أيضًا أثر نفسي على شخصية الأطفال.

مؤخرًا، حاولت فرق الدفاع المدني السوري، ومنظمات محلية أخرى تعويض ما افتقده الأطفال من فرحة، مستغلين فرصة توقف العمليات العسكرية، بعد الاتفاق الروسي التركي الأخير.

قدمت فرق “الدفاع المدني” في قطاع اعزاز شمالي حلب، منذ 10 من شباط الماضي أكثر من 30 حملة توعية من قبل فرق (الدفاع المدني) الرجال والنساء، استفاد منها نحو 1550 طفل وطفلة.

توعية وترفيه

شملت الحملات جلسات توعية من خطر الذخائر غير المنفجرة والتعريف بها، وضرورة الابتعاد عن الأجسام الغريبة والتبليغ عنها.

كما شملت ورشات توعية بالنظافة الشخصية وخاصة ضمن المخيمات لأنها بيئة يكثر الوحل بها، وبالتالي مكان لوجود الفيروسات والجراثيم، كما أن الكثافة السكانية الكبيرة نسبيًا، تؤدي إلى انتقال الفيروسات بين أفراد المخيم.

إضافةً إلى أنشطة ترفيهية، للتقليل من الأثر النفسي السلبي للأطفال الناتج عن القصف واستهدفت بشكل أساسي النازحين.

كما عملت على خلق دمج مجتمعي لهم مع بيئة المجتمع الجديد، وإجراء فحوصات طبية، ووزعت بروشورات للتعريف بأشكال مخلفات الحرب ومخاطرها والتركيز على النقاط الرئيسية للحملة، حسبما تحدث به مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني السوري بحلب، إبراهيم أبو الليث.

ويتوزع نحو 378 ألفًا و800 نازح ضمن المخيمات العشوائية والمنتظمة، و108 آلاف و500 في العراء وتحت الأشجار، و182 ألفًا في مناطق غصن الزيتون (عفرين)، و151 ألفًا في مناطق درع الفرات (الباب واعزاز قباسين والراعي)، حسب “منسقو الاستجابة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة