إلى متى… يا أخي العسكري في الجيش الخائن؟!

tag icon ع ع ع

 

جريدة عنب بلدي – العدد 35 – الأحد – 21-10-2012

قتل وتدمير واعتقالات ومجازر وانتهاكات للحرمات… ومازلت تخدم ذلك النظام المجرم، يا أخي العسكري؟!

قصة مؤلمة حدثت لشاب من داريا

المكان: درعا – أحد الحواجز الأمنية للنظام السوري

الزمان: 2012

شاب في العشرينيات من عمره يؤدي خدمته العسكرية على أحد الحواجز الأمنية لدى النظام، انتهت خدمته العسكرية الإلزامية وبدأت خدمته الاحتياطية، نظرًا لعدم تسريح الأفراد في الجيش السوري.

قبل سنة من الآن نزل إلى بيته في إجازة مدتها يومان، فقال له أحد أصدقائه ما رأيك في أن تنشق عن ذلك الجيش الخائن؟ فأجاب: لا أريد ذلك حاليًا!! حاول صديقه إقناعه كثيرًا ولكن لا فائدة!!

ومضى قرابة العام والشاب لم ينزل إلى بيته أبدًا، لكنه كان يتكلم مع أهله يوميًا على الهاتف.

وفي الشهر السادس من هذا العام اتصل أحد قادة الجيش الحر بوالده وقال له نحن في درعا وفي مكان تواجد ابنك حاليًا، وسنذهب لنحضر بعض العساكر التي تريد الإنشقاق من هناك فما رأيك أن نحضر لك ابنك؟ فأجابهم: لا أريد ذلك ابتعدوا عن ابني..!

قالوا له: نحن لا نريد ابنك أن ينضم إلينا… فقط سوف نحضره لك إلى منزلك سالمًا بإذن الله…

فأجابهم: تركو ابني بحاله.. والله اذا بتقربو عليه بفضحكم!

وتمضي الأيام… ويتصل ضابط من الجيش السوري بوالده ليقول له: أنت والد ؟؟؟؟ فقال نعم…. فقال له إبنك قتلوه العصابات المسلحة روح خدو من المشفى؟؟؟!!!

قُتِل الولد.. راح الولد.. مات الولد.. ولكن بأي حال قتل ذلك الشاب؟

قُتل على يد الجيش الحر في إحدى العمليات التي نفذها على ذلك الحاجز الذي كان يُعذّب ويقتل ويُدمّر ويعتقل ويقصف المناطق المجاورة له، وكان ذلك الشاب على ذلك الحاجز!

يقول راوي القصة لـ «عنب بلدي»: عندما سمعت قصة وفاة الشاب العسكري تمنيت أن أذهب إلى والده وأصفعه على وجهه مئة صفعة فوق مصيبته!!

إلى متى ستبقون ترسلون أولادكم ليساعدوا ذلك الجيش الخائن؟!

من ماذا تخاف يا أخي العسكري؟!

الجيش الذي تقوم بمساعدته يقتل أهلك في منطقتك وأنت تساعد أيضًا في قتل ابن بلدك في منطقة أخرى!!

اترك ذلك النظام الخائن الكاذب المجرم… وانشق عنه… ومُت بشرف وعز وكرامة يا أخي.

 

 





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة