بعد 71 عامًا.. حزب روسي يطالب بالتحقيق بوفاة ستالين

قدم حزب “شيوعيو روسيا” طلبًا رسميًا لجهاز الأمن الفيدرالي، بالتحقيق بوفاة الزعيم السوفييتي الأسبق، جوزيف ستالين.

ويعد ستالين أحد أبرز قادة الاتحاد السوفييتي، وكان على رأس الدولة حين خوض الحرب العالمية الثانية بمواجهة القوات الألمانية.

ونقلت وكالة “ريا نوفيستي” الروسية عن رئيس الحزب، سيرجي مالينكوفيتش، اليوم الثلاثاء 5 من آذار، قوله، إنه قدم طلبًا للتحقق من تورط أجهزة استخبارات غربية بقتل ستالين.

وأوضح أن من عاصر “القائد السوفييتي” تحدثوا عن احتمال تسميم ستالين، الذي توفي في 5 من آذار 1953.

ويتهم ستالين بقتل ملايين المواطنين في الاتحاد السوفييتي ضمن عمليات تطهير ومعسكرات العمل وبسبب المجاعات، وفي المقابل أسهم بنقل الاتحاد إلى مرحلة التصنيع ونجح بحيازة السلاح النووي، بعد إنتاجه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بعدة سنوات.

الشيوعيون السوريون.. محطات عكّرها الانقسام

وسبق للرئيس الروسي الحالي، فلاديمير بوتين، أن هاجم ستالين، متهمًا إياه باتباع “سياسة داخلية شمولية”، رغم القيادة الحربية الناجحة.

ولم يصدر المدعي العام الروسي أي بيان يشير إلى التوجه بفتح تحقيقات بوفاة ستالين.

وتأتي تحركات “شيوعيو روسيا” في ظل الأزمة السياسية بين موسكو ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وترى الدول الأوربية في تحركات موسكو تهديدًا لأمنها القومي، فيما سبق واستحضر المسؤولون الروس عدة شخصيات تاريخية إبّان تراشق الاتهامات مع الدول الأوروبية.

ومنذ الغزو، اعتمدت روسيا مصطلح “محاربة النازية”، في الإشارة إلى القوات الأوكرانية، في تشبيه لأجواء الحرب العالمية الثانية، عندما نجح الاتحاد السوفييتي باقتحام مدينة برلين، التي كانت تحت سيطرة النازيين الألمان.

ويختلف حزب “شيوعيو روسيا” عن الحزب الشيوعي الروسي، ثاني أكبر الأحزاب السياسية في البلاد، ووريث الحزب الشيوعي السوفييتي، الذي حكم الاتحاد منذ قيامه في 1922 حتى تفككه عام 1991.

وخاض الاتحاد “حربًا باردة” مع واشنطن بعد نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945، وحتى تفككه.

من ستالين؟

تولى ستالين منصب السكرتير العام للحزب الشيوعي السوفييتي في عام 1922، بعد وفاة فلاديمير لينين، قائد الثورة البلشفية.

استمر ستالين على رأس الاتحاد السوفييتي حتى وفاته عام 1953، بعد إصابته بنزيف دماغي، وما بين العامين، خاض عدة حروب، أبرزها الحرب العالمية الثانية.

ولعبت القوات السوفيتية دورًا مهمًا حينها بهزيمة القوات الألمانية، وتحديدًا بعد معركة ستالينغراد، التي فتحت الباب أمام إنهاء الحرب لاحقًا.

–