بأبراج مراقبة وخندق.. العراق يحصّن حدوده مع سوريا
أعلنت السلطات العراقية المباشرة باستكمال إنشاء المانع على الحدود العراقية- السورية، في محاولة لضبط الحدود مع الجانب السوري.
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة، تحسين الخفاجي، إن كلًا من وزارتي الدفاع والموارد المائية و”هيئة الحشد الشعبي” باشرت باستكمال إنشاء المانع على الحدود العراقية- السورية ، وحفر خندق وسدات ترابية.
وبحسب ما نقلته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا)، الاثنين 18 من كانون الثاني، عن الخفاجي، يأتي ضبط الحدود مع سوريا “للحد من تسلل الإرهابيين من مناطق شمال شرقي سوريا، وتنفيذًا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، الذي اعتبر أن المانع مهم جدًا”.
وأضاف الخفاجي، بحسب الوكالة، أن “التحالف الدولي” زوّد العمليات المشتركة بأبراج مراقبة متطورة جدًا، لنصبها على الحدود العراقية- السورية، تحتوي على قدرات وأجهزة مراقبة متطورة وكاميرات حرارية، وكذلك أسلاك شائكة.
وأشار إلى انتهاء إنشاء المانع وإكمال الخندق ونصب الأبراج سيكون خلال الشهرين المقبلين.
وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، قال إن هناك جهودًا حثيثة من القوات المسلحة لضبط الحدود مع سوريا.
وأضاف أن القوات الأمنية تركز بعملياتها الاستباقية على مناطق شمال شرقي سوريا، لأنها لا تحتوي على قوات تابعة لجيش النظام السوري، و”إنما يوجد فيها العديد من المجاميع الإرهابية”.
وتشهد الحدود السورية- العراقية تحركات عسكرية على جانبيها، أبرزها محاولات القوات الإيرانية في سوريا تغيير تموضعها خوفًا من هجمات إسرائيلية جديدة، والسعي العراقي لضبط الحدود بشكل أكثر حزمًا.
ويبذل الجيش العراقي “جهودًا حثيثة” لضبط الحدود مع سوريا، مع متابعة وتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس مجلس الوزراء، مصطفة الكاظمي، بضرورة مسك الحدود خاصة مع الجانب السوري، حسب رسول.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلًا عن مصادر محلية، أن الميليشيات الإيرانية أنزلت راياتها وأعلامها من مواقعها ومقراتها العسكرية في مناطق واسعة من شرقي سوريا، لترفع أعلام النظام السوري مكانها، وسط مخاوف من استهداف إسرائيلي جديد.
ونقل “الحرس الثوري الإيراني” ذخائر وأسلحة ثقيلة، وآليات تحمل لوحات سورية للتمويه، في إطار إعادة تموضع قواته، بحسب الصحيفة.
وفي 13 من كانون الثاني الحالي، استهدفت غارات يقدر عددها بنحو 50 غارة عدة قواعد ونقاط عسكرية إيرانية في محافظة دير الزور، خاصة في مدينتي البوكمال والميادين.
وكان وكيل وزارة “البيشمركة”، سربست لزكين، أعلن، في 17 من كانون الأول2020، بحسب ما نقلته شبكة “رووداو“، عن اشتباكات على الحدود بين “البيشمركة” وحزب “العمال الكردستاني”، في أثناء محاولة مجموعة تابعة لـ”العمال الكردستاني” الدخول إلى كردستان العراق.
لكن “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عماد “قسد”، نفت مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إن ما حدث لم يكن هجومًا على أي من نقاط تمركز قوات “البيشمركة”، و”ما أثير من تصريحات إعلامية كانت مبالغة كبيرة أعطت للحدث حجمًا أكبر من حقيقته في الواقع”.
وأضافت أن “ما جرى لم يتجاوز مسألة سوء تنسيق بين الأجهزة الأمنية على طرفي الحدود، وليس كما رُوّج أنه اعتداء أو تهجم على قوات البيشمركة ونقاط تمركزها”.
ودعا قائد “قسد”، مظلوم عبدي، حينها إلى “إنهاء الهجمات وحل المشكلة بالحوار”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :