المنظمة شاركت سابقًا بقضية ضد انتهاكات "فاغنر" في سوريا

إدانة أمريكية- أوروبية لقرار روسيا إغلاق منظمة “ميموريال” الحقوقية

camera iconوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن- 29 من نيسان 2021 (رويترز)

tag icon ع ع ع

دان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء 29 من كانون الأول، قرار السلطات الروسية إغلاق منظمة “ميموريال”، التي تعد من أبرز المنظمات الحقوقية المدافعة عن حقوق الإنسان في روسيا ودول أخرى.

وقال بلينكن في تغريدة على موقع “تويتر”، “ندين قرار اليوم بإغلاق منظمة (ميموريال) بالقوة، وهي إحدى أكثر منظمات حقوق الإنسان احترامًا في روسيا”.

وطالب السلطات الروسية بـ”إنهاء قمعها للمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من الأصوات المستقلة”.

أوروبا تدين

الأمينة العامة لمجلس أوروبا، ماريا بتشينوفيتش، نددت أمس، الثلاثاء، بحل “ميموريال”، وقالت في بيان، “يبدو أن روسيا الاتحادية تبتعد أكثر فأكثر عن معاييرنا وقيمنا الأوروبية المشتركة”، مؤكدة أن “وجود منظمات المجتمع المدني وتطورها هما ركن أساسي في أي ديمقراطية أوروبية”، بحسب ما نقله موقع “فرانس 24“.

بدوره، أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عن “استيائه” و”قلقه” بعد قرار القضاء الروسي حلّ المنظمة، وقال في بيان، إن “حل (ميموريال) الدولية يشكّل خسارة رهيبة للشعب الروسي الذي من حقه الإفادة من معرفة صحيحة لماضيه، ومن مجتمع يقوم على القيم الأساسية التي يحمل مجلس أوروبا لواءها”.

إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الألمانية أن القرار بحق “ميموريال”، “غير مفهوم”.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة، “ينبغي الإصغاء إلى الانتقادات المشروعة لمنظمات على غرار (ميموريال). هذا القرار يقلقنا لأنه يلغي أصوات ضحايا الظلم والقمع”.

وقضت المحكمة الروسية العليا أمس، الثلاثاء، بوجوب إغلاق منظمة “ميموريال”، معلّلة قرارها على خلفية خرق المنظمة لتصنيفها على أنها “عميل أجنبي” منذ عام 2016، لعدم وضعها علامة على جميع منشوراتها بناء على ما ينص عليه القانون.

ويعتبر قانون “العملاء الأجانب” في روسيا، أن المنظمات التي تحصل على تمويل أجنبي تعمل بشكل يتعارض مع مصالح روسيا.

روسيا ترد

ردّ رئيس لجنة الأمن ومكافحة الفساد في مجلس “الدوما” الروسي، فاسيلي بيسكاريف، اليوم الأربعاء، على التصريحات الأوروبية والأمريكية، معتبرًا أنها تؤكد الافتراضات بأن التدخل في شؤون روسيا سيزداد.

وقال بيسكاريف، “لست متفاجئًا بموقف الولايات المتحدة وسلطات الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بقرار المحكمة الروسية بحل “ميموريال الدولية”، لأن واشنطن وبروكسل تدافعان على وجه التحديد عن أنشطة “ميموريال” تلك التي يمكن استخدامها ضد روسيا، لذلك فإننا نتوقع أن تزداد حدة التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا.

“ميموريال” وسوريا

في آذار الماضي، قدمت ثلاث منظمات حقوقية، من بينها “ميموريال”، شكوى في روسيا ضد مرتزقة مجموعة “فاغنر” الروسية، وذلك في قضية إقدام عناصر المجموعة على قتل سوري بوحشية في ريف حمص وسط سوريا عام 2017.

وفي بيان نشره حينها المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM)، إحدى الجهات المقدمة للشكوى، قال رئيس مركز حقوق الإنسان في “ميموريال”، ألكسندر تشيركاسوف، “لقد تم تجاهل الشكوى التي قدمتها جريدة (نوفايا غازيتا) قبل عام”.

وأضاف، ”أجبرنا هذا، نحن المدافعين عن حقوق الإنسان، على اللجوء إلى سلطات التحقيق الروسية، إذ إن هذه الجريمة في الحقيقة، هي تكرار لما حدث قبل 20 عامًا، عندما لم يتم التحقيق في حالات الاختفاء القسري والتعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء التي ارتكبت في أثناء النزاع المسلح في شمال القوقاز”.

وكانت صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية، نشرت في عام 2020 تحقيقًا حول ضلوع مرتزقة روس يعملون لمصلحة شركة “فاغنر” الروسية في عملية إعدام رجل سوري وحرقه، بعد تعذيبه وتقطيع أطرافه، الأمر الذي سبّب اعتقال معدّ التحقيق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة