“معلومات خاطئة ومُضللة”.. “داخلية النظام” تُكذب تحول سوريا إلى دولة مُنتجة للمخدرات

camera iconجانب من المضبوطات بعد إحباط محاولة تهريب شحنة مخدرات كبيرة من سوريا إلى الأردن (سانا)

tag icon ع ع ع

اعتبر مدير مكتب اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التابعة للنظام السوري، حسام عازر، التقارير الصحفية والدراسات الصادرة عن مراكز أبحاث متخصصة، التي أكّدت أن “سوريا تحولت إلى دولة مخدرات”، أنها تنقل “معلومات خاطئة ومضللة”.

وأضاف عازر، خلال لقاء له مع موقع “المشهد أون لاين“، الثلاثاء 11 من كانون الثاني، أن هذه التقارير “تختلق الأرقام” التي تذكرها حول تجارة وإنتاج المخدرات في سوريا، إذ تعتمد على “مصادر مفتوحة وغير موجودة في سوريا”، معتبرًا أن أي أحد من العاملين في مجال المكافحة العملياتية للمخدرات يستطيع “كشف زيف هذه الأرقام”.

ونفى عازر ما ذكرته تلك التقارير عن إنتاج المخدرات في سوريا، عازيًا ارتفاع عمليات تهريبها عبر الحدود إلى “زيادة” الطلب الاستهلاكي في الدول المجاورة والقريبة من سوريا، “نظرًا إلى موقعها الجغرافي وتوسطها القارات، ما جعلها بلد عبور بين الدول المنتجة والدول المستهلكة للمخدرات”، وفقًا لتبريره.

ووصل عدد قضايا المخدرات التي أعلن النظام السوري عن كشفها خلال عام 2021 إلى تسعة آلاف و575 قضية، بلغ عدد المُتهمين فيها 12 ألفًا و88 شخصًا، بحسب إحصائية لوزارة الداخلية، أعلنها مدير مكتب اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، حسام عازر.

كما وصلت كمية المضبوطات وفقًا للإحصائية، إلى 40 مليونًا و610 آلاف و144 كيلوغرامًا من “الحشيش” المخدر، وأربعة كيلوغرامات من “الهيرويين” المخدر، و128 غرامًا من “الكوكايين”، و113 كيلوغرامًا من بذور القنب الهندي، و256 غرامًا من “الميتا إمفيتامين”، وستة كيلوغرامات “إمفيتامين”، وحوالي 16 مليون حبة “كبتاجون”، وأكثر من 383 ألف حبة من الحبوب الدوائية النفسية.

واتجه النظام السوري لتهريب المخدرات إلى العالم بشحنات وكميات تحطم بعضها الأرقام القياسية، إثر تردّي الوضع الاقتصادي في سوريا، نتيجة تمويله آلة الحرب العسكرية، والانخفاض المتسارع في قيمة العملة، جراء السياسات الاقتصادية الفاشلة، ولرغبته في البحث عن مصدر تمويل لا ينضب.

ووفقًا لتحقيق نشره موقع “الجريمة المنظمة والفساد” (OCCRP)، في 16 من حزيران 2021، فإن تجارة المخدرات ازدهرت في سوريا بالآونة الأخيرة على يد مرتبطين بعائلة الأسد.

وبيّن التحقيق أنه في عام 2018 ضبطت الحكومة اليونانية شحنة من الحشيش ومخدر “الكبتاجون”، تزيد قيمتها على مئة مليون دولار، مشيرًا إلى ضلوع مجرمين ذوي صلة بعائلة الأسد، وعصابة في ليبيا، إلى جانب شركات وهمية مسجلة في العاصمة البريطانية، لندن.

وتشير دراسة صادرة عن مركز “COAR” للتحليل والأبحاث (كوار)، في 27 من نيسان 2021، أن سوريا مركز عالمي لإنتاج “الكبتاجون” المخدّر، وأنها أصبحت أكثر تصنيعًا وتطورًا تقنيًا في تصنيع المخدرات، من أي وقت مضى.

وبلغت قيمة صادرات سوريا من “الكبتاجون” عام 2020، ما لا يقل عن 3.46 مليار دولار أمريكي، وفقًا للدراسة، التي لفتت أيضًا إلى استفادة النظام السوري من توسيع نطاق سيطرته العسكرية على الأرض، ما أتاح له ولحلفائه الإقليميين ترسيخ دورهم باعتبارهم مستفيدين رئيسين من تجارة المخدرات في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة