حلب.. صناعيون بلا كهرباء في “الشيخ نجار”

من داخل أحد المعامل في مدينة "الشيخ نجار" الصناعية (الوطن)

camera iconمن داخل أحد المعامل في مدينة "الشيخ نجار" الصناعية (الوطن)

tag icon ع ع ع

صرّح عضو اتحاد غرف الصناعة السورية مجد ششمان بأن أبرز مشكلة يعاني منها الصناعيون في المدينة الصناعية “الشيخ نجار” في حلب، هي التغذية الكهربائية.

وقال ششمان، في تصريحات لإذاعة “شام إف إم” المحلية، مساء السبت 12 من كانون الثاني، إن التغذية الكهربائية للمدينة الصناعية من المفترض أن تكون من صباح الأحد وحتى مساء الخميس كل أسبوع، ولكن هناك انقطاعات كثيرة تحصل خلال تلك الفترة.

وأضاف أن المشكلة الرئيسة التي يعاني منها الصناعيون هي التغذية الكهربائية والانقطاعات التي تحدث بشكل مفاجئ، والتي تتسبب بأضرار في المعامل والمنتجات ما يؤدي إلى خسائر كبيرة للصناعيين.

وأشار إلى أن عدد المنشآت الصناعية العاملة في الشيخ نجار يبلغ 750 معملًا حاليًا، والعدد يزداد مع انضمام المزيد من المعامل بشكل مستمر.

وأوضح وجود أربع محطات تحويل تغذي المدينة الصناعية، لكن محطتان منها خرجت عن الخدمة منذ عام 2014، بينما تعمل المحطتان المتبقيتان حاليًا ويتم تشغيلهما وصيانتهما من قبل شركة كهرباء حلب.

واعتبر ششمان أن مطلب أحد الصناعيين الذين ظهروا في مقطه الفيديو المتداول خلال اليومين الماضيين، أثناء الاجتماع بين صناعيي “الشيخ نجار” ومدير شركة الكهرباء ومدير نقل الطاقة بالمنطقة الشمالية، بأن تكون كهرباء المدينة مستقرة هو مطلب “محق بكل تأكيد”.

وكان ناشطون تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصوّرًا لأحد الصناعيين في مدينة حلب، يهاجم مدير مؤسسة الكهرباء على خلفية الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خارج أوقات التقنين، وذلك ضمن اجتماع لجنة الصناعيين في مدينة الشيخ نجار.

ووفق التسجيل المصوّر، انتقد الصناعي استمرار أزمة الكهرباء وتأثيرها السلبي على تشغيل المعامل، كما خاطب مدير الكهرباء بأنه يعاني من أزمة الكهرباء، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه سأل مدير الكهرباء عن سبب مشكلة الانقطاع المتكرر، وما إذا كانت الأسباب هي نقص المعدات أو السيولة أو ورشات الإصلاح، “إنت مانك عرفان وجعك، بارك بس عم تنظّر علينا”.

وتعاني حلب، إلى جانب مناطق سيطرة النظام الأخرى، من غياب التيار الكهربائي لساعات طويلة يوميًا، ما يؤثر على مناخ وآلية عمل المعامل والمصانع، مع حاجة الكثير من المحطات الكهربائية في المدينة وريفها إلى صيانة العنفات ومقاسم التغذية الكهربائية.

وكانت مناطق سيطرة النظام شهدت هجرة “خيالية” من الصناعيين “الذين لا يمكن تعويضهم” نحو مصر، نتيجة الصعوبات التي يعانون منها، وفق حديث رئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق وريفها، مهند دعدوش، في تصريحات نقلتها إذاعة “شام إف إم” المحلية، في آب 2021.

وتحدث مصدر في وزارة الكهرباء لصحيفة “الوطن” المحلية، في آب 2021، عن بحث مشروع لصك تشريعي يلزم الصناعيين باستخدام الطاقات البديلة (الشمسية والريحية) بدلًا من الطاقة التقليدية (الكهرباء)، بشكل كامل أو جزئي كمرحلة أولية، لتتحول المنشآت الصناعية من الكهرباء التقليدية إلى الطاقات المتجددة بشكل نهائي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة