"خطر نشوب صراع كبير أمر حقيقي"..

بوتين ينشر قواته في منطقتين انفصاليتين بأوكرانيا

قوات أوكرانية في مؤخرة شاحنة عسكرية على الجبهة مع الانفصاليين في دونيتسك في شرقي أوكرانيا- 21 من شباط 2022 (AFP)

camera iconقوات أوكرانية في مؤخرة شاحنة عسكرية على الجبهة مع الانفصاليين في دونيتسك في شرقي أوكرانيا- 21 من شباط 2022 (AFP)

tag icon ع ع ع

أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بنشر قواته في منطقتين انفصاليتين شرقي أوكرانيا بعد الاعتراف باستقلالهما.

وألمح بوتين أكثر من مرة في خطاب متلفز، الاثنين 21 من شباط، إلى أن أوكرانيا هي تاريخيًا جزء من روسيا.

منذ بداية الأزمة الأوكرانية، كان الموقف الروسي تجاه الغزو المحتمل لكييف غير مباشر وغير واضح، إذ سبق أن وصف “الكرملين” الحديث عن شن هجوم ضد أوكرانيا بـ”هستيريا لا أساس لها تهدف إلى تصعيد التوترات” بين دول غربية وروسيا، ضمن تصريحات رسمية تنفي نية خوض الحرب خلال الأسبوع الماضي.

وبناء على دعوة أمريكا، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة مفتوحة، الاثنين 21 من شباط، وذلك لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية، خصوصًا بعد ارتفاع حدة المواجهة بين روسيا وأوكرانيا، بعد إعلان موسكو الاعتراف باستقلال “جمهوريتي” لوغانسك ودونيتسك.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاعتراف باستقلال المنطقتين انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وفي إحاطتها خلال الجلسة المنعقدة في نيويورك، حذرت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، من أن الساعات المقبلة حاسمة، وأن خطر نشوب صراع كبير أمر حقيقي ويجب منعه بأي ثمن.

ولكن السفيرة الروسية في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أكدت خلال الجلسة أن بلادها “ستبقى منفتحة على الدبلوماسية”، وفق ما نشرته وكالة “تاس” الروسية.

اقرأ أيضًا: هل توقف الدبلوماسية حرب روسيا وأوكرانيا قبل بدئها

وأعلن وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، تأييد حكومته لقرار بوتين الاعتراف بـ”جمهوريتي” لوغانسك ودونيتسك، وكان ذلك خلال مؤتمر حول الشرق الأوسط في منتدى “فالداي” بموسكو.

“الغزو بدأ بالفعل”

أثار الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين تنديدًا دوليًا وتهديدات من أمريكا والاتحاد الأوروبي بفرض حزمة أوسع من العقوبات الاقتصادية ضد موسكو.

وبحسب ما نشرته وكالة “رويترز”، فإن “الغزو الروسي لأوكرانيا بدأ بالفعل”، وفق ما يراه وزير بريطاني لم تسمِّه اليوم، لذا ستفرض المملكة المتحدة عقوبات على روسيا، فيما يرأس رئيس الوزراء، بوريس جونسون، اجتماعًا طارئًا للاستجابة للحكومة بشأن الأزمة الأوكرانية.

وسخرت خلال جلسة مجلس الأمن السفيرة الأمريكية، ليندا توماس، من تأكيد بوتين أن مهمة القوات الروسية هي لـ”حفظ السلام”، واصفة هذا الحديث بأنه “هراء. نحن نعرف ما حقيقة هذه القوات”.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سحب وحدات المناطق العسكرية الجنوبية والغربية من حدودها مع أوكرانيا.

كما نشرت الوزارة عبر “تويتر” تسجيلًا مصوّرًا لمجموعة من المركبات المدرعة تتحرك عبر جسر بعيدًا عن شبه جزيرة القرم، وسط مخاوف دول غربية، أبرزها أمريكا، من أن مخاطر الهجوم على أوكرانيا لا تزال محتملة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشينكوف، إن وحدات المناطق العسكرية الجنوبية والغربية التي أكملت مهامها بالفعل، بدأت بالعودة بقطارات السكك الحديدية والسيارات، وستصل إلى ثكناتها، وفق ما نشرته وكالة “إنترفاكس” الروسية.

وكانت روسيا نشرت حوالي 130 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، من بينهم حوالي 30 ألف جندي يشاركون بالتدريبات العسكرية في بيلاروسيا، إلا أنها تنفي تخطيطها لغزو كييف.

وأدت تجهيزات موسكو لغزو أوكرانيا إلى إثارة مخاوف عالمية من ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، وانعدام الأمن الغذائي، خصوصًا في الدول التي تتعرض لأزمات سياسية، لأن روسيا توفّر حوالي 40% من احتياجات القارة الأوروبية من الغاز.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة