هل توقف الدبلوماسية حرب روسيا وأوكرانيا قبل بدئها

جنود أوكرانيون في تدريب قتالي في مكان غير معروف- 14 من شباط 2021 (AFP)

camera iconجنود أوكرانيون في تدريب قتالي بمكان غير معروف- 14 من شباط 2021 (AFP)

tag icon ع ع ع

أجرى المستشار الألماني، أولاف شولتز، اليوم الثلاثاء 15 من شباط، مباحثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو، وذلك في إطار الجهود الدبلوماسية الأوروبية المتواصلة، لإنهاء توترات التصعيد بين دول غربية وموسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم سحب وحدات المناطق العسكرية الجنوبية والغربية من حدودها مع أوكرانيا، مع تزايد الجهود لردع الغزو المحتمل على كييف.

وبحسب ما نشرته “فرانس 24“، عبّر شولتز عن سروره لتمكنه من إجراء هذه المباحثات مع بوتين لتفادي نتائج كارثية من الهجوم على أوكرانيا، وأنه يجب التخلص منه بشكل حكيم بطرق دبلوماسية، كونه من الصعب تصوّر أوروبا داخل حرب.

من جهته، قال الكرملين إن بوتين يريد مناقشة الأمن مع شولتز ضمن محادثات “مطولة”، فلديهما “الكثير من القضايا للمناقشة”.

ووصف متحدث باسم الكرملين التحذيرات من أن روسيا ستشن هجومًا جديدًا على أوكرانيا بأنها “هستيريا لا أساس لها تهدف إلى تصعيد التوترات”.

وتسارعت ردود الفعل الدولية تجاه إعلان “الدفاع” الروسية التوقعات بأن التوترات بين موسكو وكييف يمكن أن تنحسر، لكن التدريبات العسكرية عند الحدود مستمرة، ومن غير الواضح عدد الوحدات التي سيتم سحبها.

“تفاؤل حذر”

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إن إعلان روسيا عن سحب القوات يبعث على “التفاؤل الحذر”، في الوقت نفسه يستمر الحلف في تقديم الدعم لأوكرانيا، بشأن مسألة تعزيز دفاعها عن حدودها.

ونوّه ستولتنبرغ إلى أن “الناتو” لم يشهد أي علامة على وقف التصعيد على الأرض، ولم “نشهد أي علامات على انخفاض الوجود العسكري الروسي على حدود أوكرانيا، لكننا سنواصل المراقبة”.

“كل شيء جاهز الآن لشن هجوم جديد، ولكن لا يزال أمام روسيا الوقت للتراجع عن حافة الهاوية، والتوقف عن الاستعداد للحرب والبدء بالاستعداد لحل سلمي”، وفق ما قاله ستولتنبرغ.

كما قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن “الطريق أمام موسكو لإظهار رغبتها في متابعة المسار الدبلوماسي بسيط”، موضحًا أنه “يجب أن تخفض من التصعيد بدلًا من تأجيج الوضع. لا ينبغي أن تتحدث روسيا فقط عن السعي إلى نتيجة دبلوماسية، ولكن يجب أن تعمل في الواقع على تحقيق هذه النتيجة”.

وأدت تجهيزات موسكو لغزو أوكرانيا إلى مخاوف عالمية من ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، وانعدام الأمن الغذائي، خصوصًا في الدول التي تتعرض لأزمات سياسية، كون روسيا توفّر حوالي 40% من احتياجات القارة الأوروبية من الغاز.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة