كان لهم الحق في اللجوء..
ميركل تدافع عن استقبالها للاجئين السوريين في 2015
دافعت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، عن الأسباب التي دفعتها لفتح الأبواب أمام عشرات الآلاف من اللاجئين ومعظهم من السوريين، إلى الدخول إلى المانيا، خلال أزمة اللجوء عام 2015، في خطوة قوبلت بانتقادات داخلية وخارجية حينها.
كرامة الإنسان مصونة
وقالت ميركل (67 عامًا) في فيلم وثائقي بعنوان “أنجيلا ميركل – مع مرور الوقت”، عرضته قناة “أرتيه” الفرنسية- الألمانية، يوم الثلاثاء 22 شباط الحالي، إن دافعها الأساسي لاتخاذ القرار كان هو مراعاة حقوق الإنسان.
وأضافت أن “المادة رقم واحد في دستورنا تقول: كرامة الإنسان مصونة. وهذا لا ينطبق فقط على الألمان”، بحسب ما نقله موقع “دويتشه فيله” (DW) الألماني.
وذكرت ميركل في مقابلة تم تسجيلها للفيلم الوثائقي في ديوان المستشارية، في 6 من كانون الأول 2021، أي قبل يومين من تولي المستشار الجديد أولاف شولتس مهامه، “لا أعرف ما إذا كانت المادة رقم واحد من الدستور عاطفية. أرفض ذلك”.
وأشارت إلى أن تلك المادة “منبثقة على الأحرى من تجربة عميقة ولها علاقة بكامل صورتنا البشرية”، معربة عن دهشتها “من أن هذا دائمًا موضع تساؤل”.
السوريون والحق في اللجوء
لم تغلق ميركل الحدود الألمانية في عام 2015، في ضوء تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين من سوريا، من بين آخرين، وأكدت مرارًا قناعتها بأن ألمانيا ستسيطر على الوضع، وصاغت العبارة التي انتقدها خصومها بشدة: “نستطيع ذلك”.
ميركل وصفت بعد مرور سبع سنوات، الأوضاع السائدة في ذلك الوقت على أنها “في الواقع كانت تفاقمًا لوضع متصاعد”، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من السوريين من بين اللاجئين في ذلك الوقت كان لهم أيضًا الحق في اللجوء.
المستشارة السابقة لفتت إلى أنه كان هناك شعور عام في ألمانيا تجاه موضوع اللاجئين، “بالطبع كان الناس يتوقعون مني ألا يأتي عشرة آلاف شخص إلينا في اليوم لمدة عشر سنوات”.
قضية اللاجئين جبهة مفتوحة
انتقدت ميركل الانقسام الأوروبي فيما يتعلق بسياسة اللجوء الأوروبية، مشيرة إلى أنه كان من الواضح في ذلك الوقت “أنها مشكلة أوروبية”.
وذكرت أنها بدأت بعد ذلك بسرعة كبيرة في خريف 2015 في التفاوض على اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وقالت، “كنت أتمنى المزيد من العدالة في التوزيع بالطبع… سيظل عدم اتفاقنا في قضية اللاجئين وقضايا الهجرة الجبهة المفتوحة في الاتحاد الأوروبي حتى اليوم”.
وفي 30 من تشرين الأول 2021، وصفت ميركل، أزمة اللجوء عام 2015 وجائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) بأنهما من أصعب التحديات التي واجهتها خلال توليها منصب المستشارية على مدى 16 عامًا.
وقالت ميركل، في مقابلة أجرتها معها صحيفة، “فرانكفورتر ألغماينه زونتاغس تسايتونغ” الألمانية، “كانت جائحة كورونا تبدو أصعب تحدٍّ بالنسبة لي. وكان من الصعب جدًا أيضًا التغلب على وصول العدد الكبير من اللاجئين في عام 2015”.
وأضافت أنها ستظل تذكر عام 2015 عندما وصل إلى ألمانيا نحو 890 ألف لاجئ، على أنه كان يمثل لها تحديًا كبيرًا.
وفي كانون الأول 2020، أعلنت ميركل خلال كلمة متلفزة عدم ترشحها بالانتخابات المقبلة.
وقادت ميركل ألمانيا والاتحاد الأوروبي خلال أزمات عدة، منها الأزمة المالية في عام 2008، وأزمة الديون اليونانية في العام التالي، وأزمة اللاجئين عام 2015.
وأدت سياسة اللجوء التي اتبعتها ميركل إلى جدل واسع في ألمانيا، وأطلق عليها بعضهم “ماما ميركل”، بحسب“DW“.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :