في ظل تراجع في قيمة الليرة السورية..

ريف درعا.. تجار المواد الغذائية يمتنعون عن البيع بقصد الاحتكار

camera iconعربة تبيع الفاكهة في مدينة طفس - 15 من كانون الثاني 2022 (عنب بلدي/حليم محمد)

tag icon ع ع ع

يحتكر تجار الجملة في محلات ريف درعا المواد الغذائية ويرفضون بيعها، وذلك لضمان ارتفاع سعرها التدريجي، بحسب ما رصده مراسل عنب بلدي بدرعا.

وشهدت الأسواق المحلية في درعا خلال الأيام الماضية إقبالًا على شراء السلع بعد تخوف السكان من استمرار انهيار الليرة السورية وزيادة في ارتفاع الأسعار، إذ وصل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار إلى 3850 ليرة حسب موقع “الليرة اليوم“.

معتز (45 عامًا) هو أحد سكان مدينة طفس بريف درعا الغربي، قال لعنب بلدي إن محلات الجملة ونصف الجملة تمتنع منذ الخميس الماضي، 3 من آذار، عن بيع المنتجات الغذائية، إذ رفضوا بيعه كيس سكر بوزن 50 كيلوجرام، واشترطوا عليه أن تكون الكمية أقل من 10 كيلوجرامات.

بدوره أفاد أبو مصطفى (40 عامًا) لعنب بلدي، وهو من أهالي المدينة، أن هناك إقبال من السكان على شراء المواد الغذائية بسعرها الحالي خوفًا من استمرار ارتفاعها، لذلك تسعى بعض العائلات إلى تخزين المواد التموينية (السكر والأرز) بالأكياس، وكذلك السمنة والزيت وغيرها من المنتجات الغذائية الرئيسية.

ويرى أبو مصطفى أن التجار يحتكرون السلع التي يرتفع سعرها كل ساعة وهي لا تزال بالمستودعات، قائلًا “اليوم زرت أكثر من عشرة محلات لأشتري كيس سكر والجواب كان: خالص لا يوجد”.

وسجلت أسعار المواد الغذائية ارتفاعًا ترافق مع بدء انهيار الليرة السورية الأسبوع الماضي، إذ ارتفع كيلو السكر من 2500 ليرة سورية (56 سنتًا) إلى 2700 ليرة سورية (70 سنتًا).

وقفز سعر كيلو الرز الطويل من 6000 ليرة سورية ( 1.56 دولار) إلى 7500 ليرة سورية (1.95 دولار)، وكيلو الشاي من 25 ألف ليرة سورية (6.52 دولار) إلى 29 ألف (7.57 دولار)، وليتر زيت القلي من 7500 ليرة سورية (1.59) إلى 13 الف ليرة سورية (3.3 دولار).

 

متجر لبيع الخضار في مدينة طفس - 15 من كانون الثاني 2022 (عنب بلدي/حليم محمد)

متجر لبيع الخضار في مدينة طفس – 15 من كانون الثاني 2022 (عنب بلدي/حليم محمد)

وربط عدد من سكان درعا هذا الارتفاع بالأسعار بالغزو الروسي لأوكرانيا وتأثيرها على النقص في المواد بالمنطقة.

وفي حديث لعنب بلدي مع وزير المالية بـ “الحكومة المؤقتة” العاملة في الشمال السوري، عبد الحكيم المصري، توقع ارتفاعًا “جنونيًا” للأسعار بسبب ارتفاع أسعار النفط عالميًا والغاز وأجور النقل.

ووفق المصري، كان النظام يلتف على العقوبات الاقتصادية بتحويل العملات عن طريق روسيا، وهي الآن معاقبة من دول العالم، كما ربط بين الغزو الروسي لأوكرانيا وضعف الاقتصاد السوري، إذ كانت روسيا تدعم النظام السوري عن طريق الحوالات المالية والقمح وبعض المنتجات الغذائية وكل هذا سيتوقف حاليًا في ظل الحرب الدائرة.


شارك في إعداد المادة مراسل عنب بلدي في درعا، حليم محمد 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة