صوّتت تسع مرات لمصلحة النظام في مجلس حقوق الإنسان

“الشبكة السورية” تدين الجزائر لتكريسها إفلات النظام السوري من العقاب

جلسة لمجلس حقوق الإنسان الدولي (UN)

camera iconجلسة لمجلس حقوق الإنسان الدولي (UN)

tag icon ع ع ع

دانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير صدر عنها اليوم، الثلاثاء 29 من آذار، محاولات الجزائر تكريس إفلات النظام السوري من العقاب.

وقالت “الشبكة”، إن الجزائر والإمارات العربية المتحدة وأي دولة تعيد العلاقات مع النظام السوري الضالع في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري، تعتبر مشاركة فيها.

وأشار التقرير إلى أن الجزائر التي تستعد لاستضافة قمة جامعة الدول العربية في تشرين الثاني المقبل، قامت بحملة علاقات عامة لمصلحة النظام السوري، وزارت عددًا من الدول العربية من أجل إقناعها بالتصويت لمصلحة عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.

وبحسب التقرير، تتّبع الجزائر خطى أنظمة تابعة لإيران وتدعم النظام السوري مثل العراق ولبنان، واعتبرت “الشبكة” هذه الدول ضالعة وداعمة للانتهاكات التي مارسها النظام بحق الشعب السوري.

وأشار التقرير إلى أن الجزائر انحازت إلى مصالحها مع روسيا على حساب مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان، والتزمت بما طلبته منها روسيا.

وقال مدير “الشبكة”، فضل عبد الغني، إن “ما قام ويقوم به النظام الجزائري من دعم وترويج للنظام السوري يُشكّل إهانة عظمى للضحايا السوريين الذين قتلهم وشردهم النظام السوري، كما يُشكّل إهانة لنضالات الشعب الجزائري في الحرية والكرامة”.

وصوّتت الجزائر تسع مرات في مجلس حقوق الإنسان لمصلحة النظام السوري، لتكون من ضمن الدول القمعية الاستبدادية المعادية لحقوق الإنسان، مثل روسيا، والصين، وفنزويلا، وكوبا، بحسب التقرير.

كما أشار التقرير إلى أن الإمارات أول دولة بعد روسيا وإيران تدعو بشار الأسد لزيارتها، في إشارة إلى زيارة الأخير للإمارات في 18 من آذار الحالي.

وبحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فإن “إعادة العلاقات مع نظام متوحش كهذا، يُسيء أولًا لدولة الإمارات، كما يعتبر بموجب القانون الدولي دعمًا للانتهاكات التي يمارسها النظام السوري بحق الشعب السوري”.

تقرير “الشبكة” لفت إلى أن موقف الإمارات يختلف عن موقف الجزائر، إذ انحازت الأولى إلى حقوق الشعب السوري في الحرية والكرامة، وصوّتت 21 مرة في مجلس حقوق الإنسان لمصلحة حقوق الشعب السوري، ودعمت العمل الإغاثي عبر “الهلال الأحمر الإماراتي”.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قال في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” نُشر أمس، الاثنين، إنه لا قرار حاليًا حول عودة سوريا إلى الجامعة، والتي قد تتطلب سنوات، وذكر أن دعوة الأسد لقمة الجزائر تتطلب توافقًا عربيًا.

وأشار أبو الغيط إلى أنه يرصد ” اهتمام بعض الأطراف العربية من أعضاء الجامعة بالعودة السورية، منها دول تعلن هذا على الملأ، مثل: الجزائر، ولبنان، والعراق. وهناك دول أخرى تتحدث عن الإخوة في دمشق، وتقيم علاقة طيبة معقولة”.

وأضاف، “في نهاية المطاف ستعود سوريا التي جُمّدت عضويتها في الجامعة قبل 11 عامًا إلى شغل مقعدها. ستكون هناك عودة. متى؟ لا أعرف، ربما في القمة المقبلة، وربما بعد سنوات مقبلة، لا أعرف”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة