خبراء بيئة: أمام البشرية أقل من ثلاث سنوات للحفاظ على عالم قابل للعيش

camera iconنهر جليدي جبلي يتقلص بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض تساقط الثلوج في منطقة كارجيل في الهند (UNICEF)

tag icon ع ع ع

أصدرت “الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ” تقريرًا جديدًا ركّز على استراتيجية التخفيف والحد من الانبعاثات، وحدد خيارات قابلة للتطبيق وسليمة من الناحية المالية في كل قطاع، وخيارات كفيلة بأن تنفذ إمكانية حصر الاحترار عند 1.5 درجة مئوية.

وحذّر خبراء البيئة في الأمم المتحدة من أن أمام البشرية أقل من ثلاث سنوات لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، المسؤولة الرئيسة عن التغيّر المناخي، وفق التقرير الذي نقلته وكالة “فرانس برس” الاثنين 4 من نيسان.

وصرّح رئيس “الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ”، هوسونغ لي، أن العالم عند منعطف، والقرارات التي تُتخذ اليوم قد تضمن مستقبلًا قابلًا للعيش.

ويرى الخبراء أن من المستحيل حصر الاحترار المناخي بـ1.5 درجة مئوية مع الالتزامات العالمية الحالية، حتى لو سجلت ذروة الانبعاثات قبل العام 2025 فعلًا واتخذت إجراءات فورية فإن الاحترار قد يصل إلى درجتين مئويتين.

وسبق أن حذرت الهيئة في تقريرها لعام 2021 أنه إذا وصل الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية في حدود العام 2030، فإن ذلك سيهدد بحصول كوارث جديدة “غير مسبوقة” في الكوكب الذي تضربه موجات حر وفيضانات متتالية.

كما حذرت الهيئة أيضًا هذا العام من تقليل استخدام الوقود الأحفوري بشكل كبير بحلول العام 2050 من أجل الوصول إلى الهدف الرئيس لاتفاق “باريس” للمناخ المتمثل في حصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية.

واعتبر الخبراء أن التحرك على صعيد الطلب على الطاقة واستهلاك السلع والخدمات قد يسمح بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تتراوح بين 40 و70% بحلول العام 2050.

ودعا التقرير إلى تسريع وتيرة التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة بمقدار ثلاث مرات، وهو ما يعني توقف الحكومات عن تمويل قطاع الفحم، ليس فقط في الخارج ولكن أيضًا في بلدانها، وحماية الغابات والنظم الإيكولوجية بوصفها حلولًا مناخية فعالة.

وقال هوسونغ لي، “نحن عند مفترق طرق يمكن للقرارات التي نتخذها الآن تأمين مستقبل ملائم للعيش، ولدينا الأدوات والمعرفة اللازمة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة