الرقة.. “الإدارة الذاتية” تحذر من بذور “السيلاج” المستوردة من تركيا

camera iconمحصول ذرة صفراء في ريف الرقة (هاوار)

tag icon ع ع ع

حذرت “لجنة الزراعة والري” في الرقة التابعة لـ”الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا من بذور ذرة مستوردة من تركيا “سيئة”.

وقال رئيس مكتب الوقاية في اللجنة، حمود الخلف، في تصريحات للموقع الرسمي لـ”الإدارة” اليوم، الاثنين 23 من أيار، إن المكتب ضبط كميات من بذور “السيلاج”، وهي نوع من أنواع بذور الذرة الصفراء.

وأضاف أن هذا النوع من البذور يُستورد من تركيا، ويتجه له البعض بسبب انخفاض سعره، ولكنه ذو إنتاجية “سيئة جدًا”، إذ لا يتعدى إنتاج الدونم منه 500 كيلوغرام، بينما هناك نوعيات أخرى يصل إنتاج الدونم الواحد منها إلى أكثر من طن.

وأوضح الخلف أنهم أصدروا تعميمًا لأصحاب الصيدليات الزراعية والفنيين، وتوعدوا بمساءلة كل من يتعامل بالبذور، ولا يوضح للمزارع نوعيتها وكمية الإنتاج المتوقعة.

وكانت اللجنة طالبت، في تعميم صدر عنها في 15 من أيار الحالي، المراكز الزراعية بالاحتفاظ بثبوتيات إدخال بذور الذرة الصفراء من المعابر التجارية الرسمية.

وحذرت اللجنة من أن أي مخالفة لمضمون التعميم تستدعي مصادرة البذار مع تحمل صاحب المخالفة كامل المساءلة القانونية والاقتصادية الناتجة عن بيع مواد مجهولة المصدر.

كما أوضحت أن بيع أصناف الذرة الخاصة بعلف “السيلاج” كذرة صفراء محسنة يعتبر عملية غش، وتحمّل صاحبها كامل المسؤولية.

ومنعت “الإدارة” الاتجار بالذرة الصفراء، وكذلك نقل المحصول بين “الإدارات” (المناطق) التي تسيطر عليها إلا بموجب مهمة رسمية من شركة “تطوير المجتمع الزراعي”، وضمن “الإدارة” (المنطقة) الواحدة بموجب شهادة المنشأ.

ويحتل محصول الذرة المرتبة الثالثة ضمن أهم المحاصيل الزراعية في الرقة بعد كل من القمح والقطن، ويُستخدم كأعلاف للدواجن، إضافة إلى استخدامه في المعجنات وأنواع من الخبز، وينتج منه الزيت النباتي.

الذرة من المحاصيل القصيرة الموسم، التي تنتشر زراعتها بشكل أساسي في الأراضي المروية، وتتراوح مدة زراعتها بين ثلاثة وأربعة أشهر، وتختلف نوعيتها مع اختلاف نوع التربة الزراعية.

وافتقرت الرقة طوال الفترة الماضية لإحصائيات دقيقة تتحدث عن المساحات المزروعة أو حتى كمية الإنتاج.

وكانت محافظات الجزيرة السورية، الرقة والحسكة ودير الزور، تشكّل سلة سوريا الغذائية قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، لكن المنطقة خسرت هذه الصفة تدريجيًا مع التغيرات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة