بينهم سوريون.. ليبيا تبدأ محاكمة 56 شخصًا بتهمة انتمائهم إلى تنظيم “الدولة”

بدأت محاكمة 56 شخصًا في ليبيا يُشتبه بانتمائهم إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي اتخذ من مدينة سرت الساحلية الليبية معقلًا له بين عامي 2015 و2016 على بعد 450 كيلومترًا شرق طرابلس العاصمة.

وبحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس“، مساء الاثنين 8 من آب، مثل 56 شخصًا من ضمن 320 متهمًا سيحاكمون لأول مرة أمام محكمة في مصراتة، على بعد نحو 200 كيلومتر من طرابلس.

وقال المحامي الذي يمثّل عائلات المقاتلين الذين قتلهم التنظيم، لطفي محيشم، لوكالة “فرانس برس” بعد انتهاء الجلسة، إن تهمتين وُجهتا للمشتبه بهم.

وأوضح أن الأولى هي “الانتماء إلى تنظيم إرهابي”، والثانية “قتل مقاتلين ضمن عملية البنيان المرصوص”، وهو اسم العملية التي نفذتها القوات العسكرية التابعة لحكومة طرابلس ضد تنظيم “الدولة”، بحسب المحامي.

وعقب عرض المتهمين ولائحة التهم الموجهة إليهم في إطار جلسة مقتضبة، أعلنت هيئة المحكمة تأجيل الجلسة إلى 25 من أيلول المقبل.

وينحدر المتهمون الذين تجري محاكمتهم من عدة بلدان بينها سوريا، وتونس، والسودان، إضافة إلى ليبيا، وجرى اعتقالهم جميعًا نهاية العام 2016، بعد استعادة مدينة سرت من أيدي التنظيم، عقب عملية عسكرية شارك فيها التحالف الدولي بضربات جوية مكثفة لمواقع التنظيم.

وأدت معارك استعادة السيطرة على سرت إلى مقتل أكثر من 700 عنصر من قوات حكومة طرابلس حينها، وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف بجروح.

وسيطر عناصر التنظيم الذين قُدّر عددهم ببضعة آلاف على مدينة سرت في حزيران 2015، مُستغلين الانقسام والانفلات الأمني في ليبيا بعد الفوضى التي سيطرت على البلاد منذ سقوط رئيسها السابق، معمر القذافي، عام 2011.

–