مطالب بالإفراج عنهما..

مصير مجهول يحيط بالمراسل الروسي وزوجته في سجون النظام السوري

المقاتل والمراسل الحربي الروسي أوليغ بلوخين في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا- 13 من تموز 2020 (حساب المراسل في تويتر)

camera iconالمقاتل والمراسل الحربي الروسي أوليغ بلوخين في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا- 13 من تموز 2020 (حساب المراسل في تويتر)

tag icon ع ع ع

لا تزال المعلومات غائبة حول مصير المقاتل والمراسل الحربي الروسي الذي يرافق القوات الروسية في سوريا أوليغ بلوخين، وزوجته، بعد اعتقالهما، في 25 من أيلول الماضي، على يد مخابرات النظام السوري، وسط دعوات ومطالب من صحفيين روس بالإفراج عنه.

وقال المراسل العسكري ألكسندر خارتشينكو، إن المخابرات العسكرية في سوريا اعتقلت بلوخين وزوجته في مدينة اللاذقية، وصادرت هواتفهما وأجهزتهما المحمولة (لابتوب).

ونُقل بلوخين وزوجته إلى سجن يتبع لـ”الأمن العسكري” في مدينة دمشق، بحسب ما ذكره خارتشينكو، الذي طالب السفارة الروسية بمساعدة المراسل المعتقل وحل ما وصفها بـ”الفضيحة الدولية”.

وتستمر مطالب الصحفيين والمراسلين الحربيين الروس بالكشف عن مصير بلوخين، وتدخّل السلطات الروسية لإخراجه من سجون قوات النظام السوري.

وتساءل المراسل العسكري رومان سابونكوف عن الجرم الذي ارتكبه بلوخين وزوجته ليتم اعتقالهما، وعن عدم وجود تصريحات رسمية من دبلوماسيين ومسؤولين، وعن صمت وسائل الإعلام.

وطالب سابونكوف في حالة وجود أي دعاوى ضد المراسل بلوخين أو ارتكابه مخالفات بالإعلان عنها، أو الإفراج عنه.

من جهته، المراسل العسكري لدار النشر “كومسومولسكايا برافدا” ألكسندر كوتس، استنكر حالة الصمت حول اعتقال ما وصفه بـ”القائد العسكري”، متسائلًا عن الذنب الذي ارتكبه بلوخين أمام “حكومة صديقة”.

اقرأ أيضًا: المخابرات السورية تعتقل مراسل روسيا الحربي أوليغ بلوخين

وسبق أن قالت وكالة “نوفوروسيا” الروسية للأنباء، نقلًا عن المراسل العسكري رومان سابونكوف، إن بلوخين الذي يحمل الجنسية الأوكرانية أيضًا، اعتُقل بناء على طلب القيادة الروسية.

ولم يكن بلوخين على علاقة جيدة بالقيادة الحالية للمجموعة الروسية في سوريا، خاصة خلال الشهرين الماضيين، إذ كان يحاول السفر إلى روسيا لتغطية الأحداث العسكرية فيها، وفق ما نقله موقع “Readovka” الروسي، لافتًا إلى أنه قد يواجه الترحيل إلى أوكرانيا لأنه مزدوج الجنسية.

ورافق المراسل بلوخين قوات النظام السوري في أبرز المعارك، وتركّزت تغطياته على القوات الروسية.

ولا يقتصر عمله على النشاط الإعلامي، إذ ساعد في تدريب الميليشيات السورية والمقاتلين الروس.

وقتلت روسيا منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا، في 30 من أيلول 2015، ستة آلاف و943 مدنيًا بينهم ألفان و44 طفلًا، ونفذت ألفًا و243 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، وما لا يقل عن 360 مجزرة، وفق تقرير نشرته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.

اقرأ أيضًا: احتجاز صحفي روسي بعد تحقيق يثبت إعدام مرتزقة “فاغنز” لرجل سوري في حمص

ويُعرف عن المراسل نشر تسجيلات مصوّرة وصور شامتة عقب اقتحام قوات النظام وحلفائها مختلف المناطق في سوريا، أحدثها من مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، في آخر حملة عسكرية شنتها قوات النظام بتغطية جوية روسية قبيل اتفاق “موسكو” في آذار 2020.

وينشط عبر قناته في”تلجرام” المليئة بالصور والتسجيلات المصوّرة، كالشوارع الخالية من السكان والأضرار الكبيرة التي لحقت بالأحياء السكنية نتيجة القصف على العديد من المناطق عقب سيطرة قوات النظام وروسيا عليها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة