من الضباط السوريون الثلاثة الذين حظرتهم أمريكا بسبب الكيماوي
حظرت الولايات المتحدة الأمريكية دخول ثلاثة ضباط عسكريين من قوات النظام السوري، على خلفية ضلوعهم في ضربات جوية عام 2013 على الغوطة في ريف دمشق، استُخدمت فيها أسلحة كيماوية.
وحددت الخارجية الأمريكية في بيان، صدر مساء الاثنين 24 من تشرين الأول، الضالعين في القصف الكيماوي، وهم كل من العميد عدنان عبود حلوة، واللواء غسان أحمد غنام، واللواء جودت صليبي مواس.
وقال البيان إن كلًا من المذكورين ضالع في “انتهاكات جسيمة” لحقوق الإنسان، وقتل ما لا يقل عن 1400 شخص في الغوطة، وهو ما لا يؤهلهم وأفراد عائلاتهم المباشرين لدخول الولايات المتحدة، وفقًا للمادة “7031” من قانون اعتمادات وزارة الخارجية الأمريكية، الذي ينص على رفض التأشيرات العامة للمسؤولين الأجانب الضالعين في “انتهاكات جسيمة” لحقوق الإنسان أو “فساد كبير”.
وبحسب البيان، يأتي هذا الإجراء في سبيل تعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها النظام السوري، ومنها ما ارتكبه في آب 2013، عندما أطلقت مديرية المدفعية والصواريخ التابعة لقوات النظام السوري صواريخ تحمل غاز الأعصاب “السارين”، وهو مادة كيماوية قاتلة، على الغوطة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص، معظمهم من الأطفال.
ودعا البيان “نظام الأسد” إلى الإعلان بشكل كامل عن برنامج أسلحته الكيماوية وتدميره، وإتاحة الوصول الفوري وغير المقيّد لأفراد منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية”، وفقًا لالتزامات النظام السوري الدولية.
وأكدت الخارجية الأمريكية دعم الجهود التي يقودها السوريون والدوليون لضمان وجود عواقب لانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة والمستمرة في سوريا، لمحاسبة النظام السوري.
من المحظورون؟
كان العميد عدنان عبود الحلوة مسؤولًا في الوحدتين “155” و”157″ بقوات النظام السوري، كما شغل سابقًا منصب نائب مدير إدارة المدفعية والصواريخ في ريف دمشق، ويُتهم بمسؤوليته عن القمع ضد المدنيين، واستخدام الصواريخ والسلاح الكيماوي في مناطق مدنية.
وكان، إلى جانب اللواء جودت صليبي مواس، ضمن عشر شخصيات حددتها المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، سامانثا باور، في تشرين الأول 2016، على أنها شاركت في القمع ضد المدنيين.
وشغل الحلوة خلال الثورة منصب مسؤول عسكري عن منطقة خربة الشيّاب جنوبي دمشق، وأدار الحواجز العسكرية التي أسهمت بشكل مباشر في احتجاز مئات المواطنين بينهم نساء وأطفال.
وأضاف المجلس الأوروبي، في تشرين الأول 2016، الحلوة ومواس إلى قائمة العقوبات الأوروبية لـ”تنظيم هجمات بالأسلحة الكيماوية على المدنيين” و”ارتكاب قمع عنيف ضد السكان”.
وبحسب تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فإن اللواء جودت صليبي مواس المسؤول عن إطلاق صواريخ “سكود” ضمن قوات النظام السوري.
وهو ضابط في مديرية إدارة المدفعية والصواريخ باللواء “155” الواقع قرب بلدة القطيفة بريف دمشق، الذي استُخدم لإطلاق الصواريخ المحملة بالأسلحة الكيماوية، حيث كان أحد المشرفين على هجوم الغوطة في آب 2013.
مواس من أبناء قرية رباح بريف محافظة حمص، ومن مواليد عام 1954.
أما اللواء غسان أحمد غنام فهو قائد اللواء “155” في الحرس الجمهوري، الواقع في منطقة القلمون بالريف الشمالي لمحافظة دمشق.
ويعتبر هذا اللواء أحد الألوية التي شاركت في تنفيذ هجوم الغوطتين الكيماوي في 21 من آب 2013، وفق تقرير “الشبكة”.
ويخضع غنام للعقوبات الأوروبية منذ عام 2014 بسبب مسؤوليته عن “القمع العنيف للسكان المدنيين”، وعن إطلاق صواريخ “سكود” على مواقع مدنية مختلفة بين كانون الثاني وآذار 2013.
وكانت قوات النظام قصفت، في 21 من آب 2013، منطقتي زملكا وعين ترما في الغوطة الشرقية بصواريخ كيماوية، ما أدى إلى مقتل 1144 شخصًا اختناقًا، منهم 1119 مدنيًا بينهم 99 طفلًا و194 سيدة (أنثى بالغة)، و25 من مقاتلي المعارضة المسلحة.
كما أُصيب 5935 شخصًا بأعراض تنفسية وحالات اختناق، بحسب ما وثقته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :