الكويت توقف المشاريع الخيرية الإنشائية في سوريا

camera iconأطفال يركضون بين بيوت مخيم "الكويت" في ريف إدلب- 14 من حزيران 2022 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية تعميمًا لرؤساء مجالس إدارات الجمعيات الخيرية في البلاد، يقضي بوقف منح الموافقات لتنفيذ المشروعات الخيرية الإنشائية في سوريا.

ونقلت صحيفة “الجريدة” الكويتية اليوم، الاثنين 12 من كانون الأول، عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، أن التعميم جاء بناء على “توجيهات” من وزارة الخارجية الكويتية، ممثلة بإدارة شؤون التنمية والتعاون الدولي.

وأضافت المصادر أن هذا التوجه يأتي انطلاقًا من “المساعي المشتركة بين الجهات الحكومية”، لتحقيق الأهداف المرجوة من العمل الخيري، و”إبراز الوجه الإنساني للكويت”.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية أصدرت هذه التعليمات للجهات الخيرية البالغة نحو 64 جمعية، للعمل بالتعميم المذكور والالتزام بما تضمنه.

ولم توضح المصادر سبب اتخاذ الحكومة الكويتية هذا القرار والمناطق التي سيشملها التعميم، وما إذا كان سيشمل لاحقًا الدعم الإغاثي.

وأسهمت الكويت عبر جمعيات ومنظمات خيرية خلال السنوات الماضية بإنشاء العديد من المخيمات للنازحين السوريين في أرياف إدلب وحلب، كما أنشأت عدة مدارس ومساجد في المنطقة.

مخيم “الكويت”.. غياب الخدمات

ومن أبرز المشاريع مخيم “الكويت” في جبل السماق غربي بلدة حربنوش بإدلب، ويتكوّن من منازل أسمنتية تقطنها بين 460 و600 عائلة نازحة من مختلف مناطق سوريا.

ويعاني أهالي المخيم غياب معظم الخدمات الأساسية، إلى جانب عجزهم عن تأمين احتياجاتهم اليومية، بسبب بعد المخيم عن المناطق السكنية.

وبحسب شهادات سابقة لأهالي المخيم لعنب بلدي، يشهد المخيم غيابًا شبه تام لدعم المنظمات، ما دفع الأهالي للنزوح إلى مخيمات أخرى، كما يشهد المخيم مشكلات في خدمات الصرف الصحي إلى جانب غياب مشاريع النظافة.

وبحسب حديث إدارة المخيم لعنب بلدي، فإن الإدارة طالبت العديد من المنظمات والجمعيات بدعم المخيم والحد من حركة النزوح، لكنهم أخلوا مسؤوليتهم عن المخيم.

وأحالت المنظمات المسؤولية إلى مديرية التنمية التابعة لحكومة “الإنقاذ” المسؤولة عن تخفيف معاناة أهالي المخيم، وفق إدارة المخيم، التي ذكرت أنه حين التواصل مع المديرية، اقتصر حديث المسؤولين على وعود بحل مشكلات المخيم.

فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري ذكر، في آب الماضي، أن نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 38.18%، ونسبة العجز الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية التي تغطيها المنظمات الإنسانية 60.7%.

ويقيم 4.5 مليون شخص في مناطق شمال غربي سوريا، بينهم 1.8 مليون يقيمون في مخيمات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة