قتلى من قوات النظام بعملية لـ”تحرير الشام” في ريف حلب
نفّذ مقاتلون في “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، عملية “انغماسية” خلف خطوط التماس، استهدفوا فيها مواقع لقوات النظام السوري.
واستهدف مقاتلو “لواء “عبد الرحمن بن عوف” التابع لـ”تحرير الشام” مواقع قوات النظام في بلدة بسرطون بريف حلب الغربي اليوم، الثلاثاء 10 من كانون الثاني.
وجرت اشتباكات ببينهما بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وفق ما نشرته مراصد عسكرية في المنطقة.
في حين ذكرت معرفات مقربة من “تحرير الشام” ومراصد أيضًا، أن العملية أسفرت عن مقتل 15 عنصرًا من قوات النظام وجرح آخرين واغتنام أسلحتهم.
ولم يعلن الإعلام الرسمي للنظام عن تسجيل قتلى أو إصابات بصفوف قواته، إذ نادرًا ما يعلن عن ذلك، في حين تنشر حسابات إخبارية موالية له معلومات عن سقوط قتلى، بالإضافة إلى منشورات نعي لعناصر من قواته في منطقة الاشتباك أو الاستهداف.
وتأتي هذه العملية بعد سلسلة عمليات نفذتها ألوية وكتائب تابعة لـ”تحرير الشام” قالت إنها “خلف خطوط العدو” خلال الشهرين الماضيين، ووصل عددها إلى ثماني عمليات قبل اليوم، ونشرت تسجيلات مصوّرة خلال تنفيذها، شملت نقاطًا متفرقة قرب خطوط التماس.
العملية الثامنة كانت في 22 من كانون الأول 2022، وشملت إغارة كتائب “خالد بن الوليد” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” على تجمعَين لقوات النظام في محوري معرة موخص والبريج بعمليتين “انغماسيتين”.
ونتج عنهما مقتل 15 عنصرًا من قوات النظام وجرح آخرين وتدمير دبابة، وفق الإعلام الرديف لـ”تحرير الشام”، وما ذكره المدير العام للإعلام في مناطق حكومة “الإنقاذ” المظلة السياسية لـ”الهيئة”، محمد سنكري.
ونفّذت “تحرير الشام” عمليات “انغماسية” سابقًا بوتيرة غير ثابتة، لكنها نشطت في تنفيذها مؤخرًا رغم توقف المعارك منذ 5 من آذار 2020 مع اتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا.
وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.
وتتزامن هذه العمليات مع حديث عن تقارب بين تركيا والنظام السوري، وتأتي بعد هجوم شنته “تحرير الشام” على مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من أنقرة بريف حلب الشمالي، في تشرين الأول 2022.
وقال محللون وباحثون في الحركات الدينية لعنب بلدي، إن نشاط هذه العمليات يحمل رسائل متعددة الأبعاد للداخل المتمثل بكسب “الحاضنة الشعبية للثورة”، وللغرب ولتركيا، وأنها تريد التأكيد أنها تملك جاهزية قتالية عالية، يمكن الاعتماد عليها في مواجهة أي اتفاقات قد تؤدي إلى “تسوية” مع النظام.
وكذلك تريد “تحرير الشام” أن تقول إنها مستعدة لفتح جبهات مع النظام إن لم تكن التسويات التي تتم ملائمة لها، وإن عدوها الرئيس ما زال هو النظام، وهي ليست مجرد “منظمة إرهابية متشددة” تريد تدمير “الجيش الحر” (المعتدل).
اقرأ أيضًا: رسائل العمليات “الانغماسية” لـ”تحرير الشام” شمالي سوريا
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :