مظاهرة في “مهد الثورة” إحياء لذكراها الـ12

خرج العشرات من أبناء درعا البلد في مظاهرة رددوا خلالها شعارات مناهضة للنظام السوري، بمناسبة الذكرى الـ12 للثورة السورية التي اندلعت عام 2011.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن العشرات من سكان درعا البلد خرجوا اليوم، الجمعة 17 من آذار، بوقفة احتجاجية في ثانوية البلد القديمة، إحياء لذكرى الثورة وللمطالبة بالمعتقلين، كما صلوا صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة السورية.

ونشر “تجمع أحرار حوران” المحلي تسجيلًا مصوّرًا من المظاهرة التي احتفلت بالذكرى متجولة في شوارع مدينة درعا البلد.

وذكر منسقو المظاهرة لعنب بلدي، أن المظاهرة كانت مقررة في مدرسة “خولة” بالمدينة، لكن موقعها تغير لضرورات أمنية في درعا البلد (القديمة).

وامتنع بعض من سكان درعا البلد عن المشاركة في الاحتجاج، نظرًا إلى موقعها الذي تغير لأول مرة منذ سنوات، إذ تقام الاحتفالات بذكرى الثورة عادة أمام الجامع “العمري” في المدينة نفسها.

وتمثّل درعا البلد أهمية بالنسبة لسكان المحافظة وللمعارضين السوريين، وتلقب بـ”مهد الثورة”، كونها شهدت الاحتجاجات الأولى المنظمة ضد قوات النظام السوري، والتي سقط فيها أول قتيلين من المحتجين في آذار 2011.

ورغم أن النظام السوري سيطر على الجنوب السوري في تموز 2018، لم تتوقف الاحتجاجات المعارضة للنظام في المنطقة.

وطرد سكان المحافظة قوات النظام ومؤسساته منها منذ عام 2012 بشكل شبه كامل، إلا أن الحملة العسكرية التي شنها النظام مدعومًا بسلاح الجو الروسي والميليشيات الموالية لإيران أفضت إلى السيطرة على المحافظة في صيف 2018.

وتكررت عمليات “التسوية” من قبل النظام السوري في محافظة درعا، وهُجر بموجبها الآلاف باتجاه مناطق الشمال السوري، لكن لم تؤدِّ إلى بسط سيطرته الأمنية عليها، إذ تشهد المحافظة مواجهات بين مقاتلين محليين وقوات النظام السوري بين الحين والآخر.

ولم تغب المحافظة عن الاحتفال بذكرى الثورة السورية على مدار السنوات الماضية، إذ كانت من المناطق الحاضرة في المشهد السوري، مطالبة بالمعتقلين في سجون النظام، ورافعة أعلامًا ولافتات تنادي باسقاط النظام.

اقرأ أيضًا: المظاهرات.. هل فشل النظام في قتل عقلية الاحتجاج بدرعا

–