بأكثر من 20 نقطة تظاهر.. درعا تحيي ذكرى الثورة السورية

أهالي درعا يحيون الذكرى الـ13 للثورة السورية بالاحتجاج في ساحة المسجد العمري بدرعا البلد، والتأكيد على مطالب الثورة برحيل الأسد- 18 من آذار 2024 (درعا 24/ فيس بوك)

camera iconأهالي درعا يحيون الذكرى الـ13 للثورة السورية بالاحتجاج في ساحة المسجد العمري بدرعا البلد، والتأكيد على مطالب الثورة برحيل الأسد- 18 من آذار 2024 (درعا 24/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

خرج أهالي محافظة درعا، جنوبي سوريا، في عدة مظاهرات إحياء للذكرى الـ13 للثورة السورية.

وتجمع مئات الأهالي في ساحة المسجد العمري بدرعا البلد، الاثنين 18 من آذار، تحت عنوان “مستمرون”، ورفعوا لافتات تؤكد استمرارية الثورة، كتب على بعضها: “ثائر لا ينسى، ثورة لا تموت”، و”من تنفس هواء الحرية لا يمكن أن يعود إلى  العبودية”، مع تجديد المطالب بإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام السوري.

ومن المناطق التي شملتها الاحتجاجات المناهضة للنظام، والمطالبة بإسقاط رئيسه، بشار الأسد، مدينة جاسم، ومدينة إنخل، شمالي درعا، بالإضافة إلى مدن وبلدات داعل وطفس، وتل شهاب، وسحم الجولان، في ريف المحافظة الغربي.

وبحسب مراسل عنب بلدي في المحافظة، فإن مظاهرات ليلية أيضًا خرجت بعد صلاة التراويح في نوى وطفس وداعل وتل شهاب وقرية العجمي وقرى حوض اليرموك، وشكّلت بمجموعها أكثر من 20 نقطة تظاهر في مختلف مناطق المحافظة.

كما خرجت مظاهرة عصر اليوم نفسه في مدينة درعا البلد وأخرى في بلدة المزيريب بالريف الغربي.

ورفع أهالي مدينة داعل خلال مظاهرتهم لافتات جاء فيها: “الموت ولا المذلة”، و”الخبز على البطاقة الذكية والمخدرات على البطاقة الأمنية”، معربين عن تضامنهم مع أهل قطاع غزة الذي يشهد حربًا إسرائيلية منذ تشرين الأول 2023.

ونقلت شبكات محلية منها “تجمع أحرار حوران” تسجيلًا مصورًا قال إنه لمظاهرة جوّالة عبر الدراجات النارية في مدينة نوى، رفعت خلالها أعلام الثورة وطالبت بإسقاط النظام.

كما شهدت بلدة كناكر في الغوطة الغربية لدمشق مظاهرة ليلية رفعت أعلام الثورة ونددت بالموقف العربي “المتخاذل” من الثورة السورية، إلى جانب كتابات جدارية أكدت على استمرارية الثورة حتى إسقاط الأسد، وإيران و”حزب الله” اللبناني.

مظاهرات درعا تأتي بعد أشهر قليلة من موجة احتجاجات شهدتها المحافظة في آب وأيلول 2023، بالتزامن مع اندلاع الاحتجاجات في السويداء، للمطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط النظام، وهي احتجاجات متواصلة منذ تلك الفترة.

كما تأتي هذه الاحتجاجات بوتيرة أعلى من تلك التي شهدتها المحافظة في الذكرى الـ12، العام الماضي، وبعد يومين من إحياء السويداء الجارة لذكرى الثورة في “ساحة الكرامة” بمركز المحافظة.

واقتصر إحياء الذكرى الـ12 للثورة في درعا على مظاهرة خرج فيها العشرات بدرعا البلد، لتأتي احتجاجات الذكرى الـ13 بزخم شعبي أكبر على مستوى المشاركة وعدد نقاط التظاهر.

تلقب درعا بـ”مهد الثورة”، وتحمل مظاهراتها رمزية ثورية وسياسية، كونها شهدت الاحتجاجات الأولى ضد قوات النظام السوري، والتي سقط فيها أول قتيلين من المحتجين في آذار 2011، قبل أن تتوسع رقعة المظاهرات إلى معظم محافظات سوريا بمدنها وبلداتها وقراها.

ورغم سيطرة النظام السوري على المحافظة في تموز 2018، لم تتوقف الاحتجاجات المعارضة للنظام فيها.

وطرد أهالي درعا قوات النظام ومؤسساته منها منذ عام 2012 بشكل شبه كامل، لكن الحملة العسكرية التي شنها النظام مدعومًا بسلاح الجو الروسي والميليشيات الموالية لإيران أفضت إلى السيطرة على المحافظة في صيف 2018.

محاولات النظام “ترويض المحافظة” بـ”التسويات” والحملات الأمنية المتكررة للتفتيش ومصادر الأسلحة وإلقاء القبض على مطلوبين، لم تصنع من درعا محافظة “مضمونة” بالنسبة للنظام السوري، إذ لم ينقطع إحياء أهلها لذكرى الثورة السنوية، مع احتجاجات أخرى قد تحدث لأسباب وبظروف مختلفة، إلى جانب الاغتيالات التي يتعرض لها ضباط وعناصر من قوات النظام بشكل متكرر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة