
ناجون من الزلزال يجلسون على طرف الطريق في مدينة صوران بريف حلب- 10 من شباط 2023 (واشنطن بوست)
ناجون من الزلزال يجلسون على طرف الطريق في مدينة صوران بريف حلب- 10 من شباط 2023 (واشنطن بوست)
بعد مضي أكثر من شهر ونصف على الزلزال، وانقضاء مرحلة الأعراض النفسية الطبيعية التي يقدّر الخبراء والمختصون مدتها بـ30 يومًا عقب الكارثة، تعدّ مراجعة اختصاصي أو طبيب نفسي في حال استمرار الأعراض التي خلّفها الزلزال ضرورية.
وبحسب استطلاع رأي سابق أجرته عنب بلدي، تعتبر أجور جلسات العلاج النفسي المرتفعة مقارنة بالدخل وحجم الاحتياجات، من أبرز الأسباب تراجع ترتيب العلاج النفسي على سلم الأولويات، ما دفع العديد من المنظمات ومراكز الصحة النفسية في الشمال السوري وتركيا لتقديم خدمات مجانية لمتضرري الزلزال، بينها:
من جانب آخر، أعلن بعض الأطباء والاختصاصيين النفسيين استعدادهم لتقديم خدمات الصحة النفسية بشكل مجاني للمتضررين من الزلزال، بينهم، الطبيب النفسي أسامة حبيب صبح (اضغط هنا).
تستمر تحذيرات المنظمات والعاملين بقطاع الصحة النفسية من عواقب كارثة الزلزال على صحة الناجين النفسية، وسط مخاوف من عراقيل يمكن أن تمنع وصول آلاف المتضررين شمال غربي سوريا إلى الرعاية والخدمات اللازمة.
ووصف تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا بـ”قنبلة موقوتة” تهدد الصحة النفسية لمتضرري البلدين، لافتًا إلى أن صعوبة الوصول إلى خدمات الصحة النفسية يمكن أن تعرض المتضررين لتحديات الصحة النفسية متوسطة وطويلة الأجل، وتعوق تعافيهم من الكارثة.
وخلص تقرير سابق أعدته عنب بلدي بعنوان “قطاع الطب النفسي غير مؤهل.. الزلزال يخلّف كارثة نفسية في الشمال”، إلى أن قطاع الصحة النفسية في الشمال السوري “غير مؤهل” لاستيعاب احتياجات المنطقة.
كما خلص إلى أن العلاج النفسي بالنسبة لسكان الشمال السوري البالغ عددهم 4.6 مليون نسمة، لا يعتبر أولوية في ظل وجود 4.1 مليون منهم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وفق بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا).
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى