تعرف إلى “لعنة” جوتمان التي تطارد بنفيكا منذ 61 عامًا

بيلا جوتمان مدرب نادي بنفيكا الأسبق (متوفى)- (Benfica)

camera iconبيلا جوتمان مدرب نادي بنفيكا الأسبق (متوفى)- (Benfica)

tag icon ع ع ع

أقصى نادي إنتر ميلان الإيطالي، نظيره بنفيكا البرتغالي من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا مؤخرًا، بتعادل في ملعب الإنتر “جوزيبي مياتزا” بثلاثة أهداف لمثلها، سبقه انتصار للنيراتزوري في ملعب “النور” بالعاصمة البرتغالية لشبونة، بهدفين دون رد.

إقصاء تعرضت له كتيبة بنفيكا بقيادة الألماني رودجر شميث، أعاد إلى الأذهان لعنة المدرب الأسبق للفريق (المتوفى) المجري، بيلا جوتمان، الذي حرمت “لعنته” فريق “النسور الحمر” من التتويج بالمجد القاري منذ 61 عامًا.

إقصاء من الإنتر

توقفت رحلة بنفيكا أمام الإنتر، بعد أن تأهل من دور المجموعات في أبطال أوروبا، متصدرًا المجموعة الثامنة برصيد 14 نقطة، جمعها من أربعة انتصارات وتعادلين، وفاز في دور الـ16 على كلوب بروج البلجيكي.

ولم تشفع النتائج الجيدة والأداء اللافت لبنفيكا من الاستمرار في البطولة القارية، مسجلًا خروجه من البطولة التي حقق لقبها مرتين عام 1961 و1962.

ويحتل بنفيكا حاليًا صدارة الدوري البرتغالي الممتاز برصيد 71 نقطة من 28 مباراة، فاز في 23 مواجهة وتعادل مرتين وخسر ثلاث مباريات.

لاعبو نادي بنفيكا البرتغالي في لقاء إنتر ميلان الإيطالي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا- 11 من نيسان 2023 (Benfica)

لاعبو نادي بنفيكا البرتغالي في لقاء إنتر ميلان الإيطالي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا- 11 من نيسان 2023 (Benfica)

ما قصة “اللعنة”؟

تعود قصة “لعنة” جوتمان إلى عام 1963، عندما حقق المدرب المجري لقب الدروي البرتغالي مرتين مع نادي بنفيكا، وقاده لإحراز بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين، أمام نادي برشلونة ونادي ريال مدريد.

بعد تحقيقه البطولة القارية (أبطال أوروبا) مع بنفيكا، والتي كان يطلق عليها “كأس أوروبا”، اعتقد المدرب أنه يستحق زيادة في الأجر وطالب الإدارة بذلك، التي قابلت طلبه بالرفض.

غضب جوتمان من رفض النادي لطلبه، وقرر ترك الفريق، وقال كلمته المشهورة، ” لن يفوز بنفيكا بكأس أبطال أوروبا بدوني خلال مئة عام”.

كلمة معتادة في عالم الجلد المدور الذي يشهد مشاحنات وتوترات ومشادات كلامية كثيرة، لكنها تركت أثرها في النادي وفي قلوب محبيه وعشاقه، ومنذ ذلك اليوم خسر بنفيكا خمس نهائيات في دوري أبطال أوروبا، وثلاث نهائيات في الدوري الأوروبي، الأمر الذي رسخ اعتقادًا تامًا بوجود “لعنة” جوتمان.

في عام 2014 وفي احتفالية مرور 110 سنوات على تأسيس النادي، كشفت إدارة الفريق عن تمثال للمدرب بيلا جوتمان أمام ملعب “النور” لفك “اللعنة” وإرضاء المدرب، لكن لا تزال مستمرة، وخسر الفريق بعد ذلك نهائيين متتالين في الدوري الأوروبي أمام تشيلسي و إشبيلية.

عند قاعدة تمثال جوتمان، توجد واحدة من أشهر تصريحات المدرب المجري وهي، “فقط أولئك الموجودون بالداخل، في بنفيكا، يمكنهم معرفة ما هو الغموض، لا يوجد نادٍ في العالم بنفس سحر بنفيكا”.

وفي حفل الكشف عن التمثال، صرح وزير الدولة للشؤون الخارجية المجري حينها، زولت نيميث، أن “بنفيكا لم يعد بحاجة إلى الانتظار 50 عامًا أخرى للفوز بكأس أوروبا”، كما تقول أسطورة “لعنة” جوتمان.

ثمثال بيلا جوتمان مدرب نادي بنفيكا الأسبق- (Benfica)

ثمثال بيلا جوتمان مدرب نادي بنفيكا الأسبق- (Benfica)

من جوتمان؟

بدأ جوتمان المولود عام 1899، في بودابست في هنغاريا (المجر)، مسيرته الكروية في اللعب بين عدة أندية مجرية ونمساوية وأمريكية، ولعب في مركز المدافع ثم مركز وسط الميدان.

مثّل جوتمان منتخب المجر لكرة القدم بين عامي 1921 و1924، وشارك معهم في ست مباريات وسجل هدفًا واحدًا.

صحيفة “الجارديان” البريطانية، أرجعت في 2007، سبب العدد الضئيل من المشاركات الدولية لجوتمان، إلى خلافه مع مسؤولي منتخب المجر خلال أولمبياد باريس 1924.

بدأ جوتمان مسيرته التدريبية مع نادي هاكواه وين في موسم 1932- 1933، وتنقل بعدها بين أندية إيطالية وهولندية وبرازيلية وأوروغواياناية، ونمساوية ويونانية، ودرب منتخب النمسا.

ورجّحت تقارير صحفية أن تكون شخصيته القوية، سبب توتر علاقاته مع مسؤولي معظم الفرق التي دربها، وكثرة تنقله بين الأندية أيضًا.

حقق جوتمان مع بنفيكا لقب أبطال أوروبا مرتين، والدوري البرتغالي مرتين، وكأس البرتغال مرة، وحقق الدوري البرتغالي مرة مع بورتو، وحقق مع نادي أويبست المجري، الدوري المحلي مرتين والكأس مرة.

يُطلق على جوتمان لقب “الساحر المجري” و”المدرب الرحالة”، إذ أشرف على تدريب 21 فريقًا طيلة 40 سنة من العمل، أنهاها في عام 1973 مع نادي بورتو، وتوفي في آب 1981، عن عمر ناهز 82 عامًا.

اقرأ أيضًا: روبيرتو باجيو.. لاعب إيطاليا الذي مات واقفًا

بيلا جوتمان مدرب نادي بنفيكا الأسبق (متوفى)- (Benfica)

بيلا جوتمان مدرب نادي بنفيكا الأسبق (متوفى)- (Benfica)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة