تركيا تؤكد أنها لن تنسحب من سوريا قبل “حل سياسي”

وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو (أناضول)

camera iconوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو (أناضول)

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده لن تنسحب عسكريًا من سوريا حتى تحقيق الحل السياسي الذي طالبت فيه الأمم المتحدة سابقًا، في إشارة إلى القرار “2245”.

واعتبر جاويش أوغلو خلال حديثه لصحيفة “حرييت” التركية اليوم، الجمعة 28 من نيسان، أن انسحاب القوات التركية من سوريا لن يكون ذا جدوى، خصوصًا مع الانتشار الكبير لـ”الإرهابيين” في الجغرافيا السورية.

“المنظمات الإرهابية ستملأ الفجوة في حال انسحابنا، وإذا انسحبنا سيأتي آخرون”، أضاف جاويش أوغلو، مؤكدًا أن بلاده تدعم وحدة الأراضي السورية، لكن الانسحاب التركي سيجلب آخرين لملئ الفراغ، الذي لا يمكن لتركيا أن تتركه في سوريا.

واعتبر أن مسألة دعم الولايات المتحدة لـ”وحدات حماية الشعب”، المصنفة على قوائم “الإرهاب” التركية، تسببت بمشاكل “حقيقية” بين واشنطن وأنقرة.

وعن المحادثات السياسية التي تحاول تركيا الانخراط بها مع النظام السوري، قال وزير الخارجية التركي، إنه يجب التغلب على “الانسداد في العملية السياسية السورية”، مشيرًا إلى أن المفاوضات بين النظام و”المعارضة المعتدلة” مستمرة منذ سنوات ، ولكن يجب التغلب على الجمود في العملية السياسية.

واعتبر أن المشاركة السياسية مع النظام ضرورية أيضًا لعودة السوريين بـ”أمان”، لكن الانسحاب من سوريا في الوضع الحالي يعتبر خطرًا كبيرًا على أمن تركيا، وقد يشمل عودة “الإرهابيين” إلى حدودها، ويزيد من خطر إعادة الهجمات على أراضيها.

ويرى الوزير التركي أن الوجود الأمريكي شمال شرقي سوريا ودعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) فيها محاولة لـ”تقسيم سوريا”، إذ تحاول المجموعات الكردية التي تشكل عماد “قسد” إقامة “دولة إرهابية” وتوفر الولايات المتحدة لهم التدريب والدعم بالسلاح، بحسب تعبيره.

اقرأ أيضًا: لا رهانات كبيرة قبل الانتخابات في مسار تقارب أنقرة- دمشق

وسبق أن شكك وزير الخارجية التركي، في 10 من نيسان الحالي، بحجم التأثير الذي يمكن أن يحققه لقاء أردوغان بالأسد، معتبرًا أن اللقاء “لن يكون ميزة، وقد يكون عائقًا”.

النظام السوري يحاول أيضًا تصدير لقاءاته مع الأتراك على أنها مباحثات تهدف إلى سحب القوات التركية من سوريا، وهو ما تنفيه تركيا باستمرار بشكل رسمي، أو عبر مصادر أحيانًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة