إغلاق معبر “سيمالكا” إثر خلاف بين “الوطني الكردي” و”قسد”

معبر سيمالكا شمال شرقي سوريا (نورث برس)

camera iconمعبر سيمالكا شمال شرقي سوريا (نورث برس)

tag icon ع ع ع

أغلقت إدارة معبر “فيشخابور” بإقليم كردستان العراق، المقابل لمعبر “سيمالكا” شمال شرقي سوريا، المعبر أمام حركة المسافرين والبضائع والمواد التجارية حتى إشعار آخر، إثر خلاف بين “المجلس الوطني الكردي” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) صاحبة النفوذ على الجانب السوري.

وقال “المجلس الوطني” المقرب من أربيل اليوم، الجمعة 12 من أيار، إن “قسد” منعت المدعوين من قياداته من العبور إلى كردستان العراق تلبية لدعوة وجهها رئيس الإقليم مسعود بارزاني لحضور مراسم افتتاح المتحف الوطني.

وأضاف في بيانه، أن الجانب الأمريكي تدخل لتسهيل عبور الوفد وتأمينه بشكل “يتنافى مع قواعد احترام التعامل” في شراكة إدارة المعبر، لكن “قسد” أصرت على منع عبور الوفد متجاهلة الدعوات الرامية إلى إبعاد المعبر عن الأجندات السياسية لحزب “العمال الكردستاني” (PKK)، المهيمن على “قسد”.

منع عبور وفد “المجلس الوطني الكردي” أدى إلى إغلاق المعبر مجددًا، بحسب البيان، الأمر الذي سينعكس سلبًا على حياة السكان ويضاعف من أعبائهم، وخاصة في احتياجاتهم الإنسانية، علمًا أن المعبر افتتح سابقًا بعد إغلاقه بمبادرة من مسعود بارزاني.

وبينما لم تعلن “قسد” و”الإدارة الذاتية” عن أسباب الإغلاق حتى لحظة تحرير هذا الخبر، قالت “وكالة هاوار” المقربة من “الإدارة”، إن سلطات كردستان العراق أغلقت، أمس الخميس، معبر “فيش خابور الحدودي”، دون إخطار الجانب السوري.

ونقلت عن مدير العلاقات في معبر “سيمالكا”، باز أحمد، أن الإغلاق الكامل للمعبر أمام حركة العبور جاء بقرار من إدارة معبر “فيشخابور”، دون إبلاغ سلطات “الإدارة الذاتية” بأسباب الإغلاق.

وفي خبر منفصل نشرته “هاوار” اليوم الجمعة، قالت إن المعبر مفتوح من الجانب السوري، ولم يغلق باعتباره معبرًا إنسانيًا، وأضاف، “تسعى إدارة معبر فيش خابور دائمًا لربط المعبر بالأمور السياسية”.

وبموجب قرار الإغلاق الصادر عن سلطات كوردستان العراق، “يسمح فقط بعبور حاملي الإقامات الأجنبية والعراقية خلال الأسبوع القادم ،ضمن أيام السبت والاثنين والأربعاء، كما يسمح بعودة أهالي (روج آفا) الذين عبروا إلى الإقليم بغاية العلاج والعرائس اللواتي لديهن مقابلات في الإقليم”.

خريطة توضيحية لمعبر سيمالكا بين مناطق نفوذ "الإدارة الذاتية" وإقليم كوردستان العراق (عنب بلدي)

خريطة توضيحية لمعبر سيمالكا بين مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” وإقليم كوردستان العراق (عنب بلدي)

وتفرض المعابر بين مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” وإقليم كردستان العراق شبكة مصالح معقّدة، وكذلك تلك التي تربطه بمناطق سيطرة النظام السوري، وحتى المعارضة شرقًا.

وفي 15 من كانون الأول 2021 أغلق معبر “سيمالكا- فيشخابور”، متسببًا بأزمة اقتصادية في المنطقة، التي تعتمد بشكل كبير على الإقليم، خصوصًا من الناحية التجارية وتأمين المواد الأولية والصناعية.

ولم تكن حينها المرة الأولى التي يتم فيها إغلاق المعبر الحدودي بين الجانبين، ولكنه أُغلق حينذاك في وجه المواطنين والتجارة، بما في ذلك معبر “الوليد”، الذي يقع على بعد عشرة كيلومترات جنوب “سيمالكا”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة