وفاة سيلفيو برلسكوني.. مهندس نجاحات الميلان

سلفيو برلسكوني في مؤتمر صحفي 2021 (يورأكتيف)

camera iconسلفيو برلسكوني في مؤتمر صحفي 2021 (يورأكتيف)

tag icon ع ع ع

توفي رئيس الوزراء الإيطالي، ورئيس نادي “أي سي ميلان” الأسبق، سيلفيو برلسكوني في مدينة ميلانو الإيطالية عن 86 عامًا.

وقالت وكالة “رويترز“، اليوم الاثنين 12 من حزيران، إن برلسكوني عانى قبل وفاته من سرطان الدم، بالإضافة إلى التهاب رئوي مؤخرًا.

ويعدّ برلسكوني من أبرز الشخصيات في الحياة العامة الإيطالية، لوجوده على الساحات الإعلامية والسياسية والرياضية كذلك.

وسبق له أن تولى رئاسة نادي “أي سي ميلان”، أحد أبرز الأندية في إيطاليا على الصعيدين المحلي والأوروبي، بالإضافة إلى توليه منصب رئاسة الوزراء على فترات متعددة.

وبالإضافة لما سبق، امتلك برلسكوني شركة قابضة، انضوت تحتها ثلاث قنوات تلفزيونية ودار نشر وصحيفة، بالإضافة لشركات أخرى.

ثلاثين عامًا مع “أي سي ميلان”

اشترى برلسكوني نادي الميلان في عام 1986 وباعه إلى مجموعة استثمارية صينية في عام 2017.

وخلال 30 عامًا، حقق النادي الإيطالي بطولة دوري أبطال أوروبا خمس مرات، ليرفع عدد ألقابه في البطولة إلى سبع ألقاب، محتلًا المركز الثاني كأكثر نادي حقق اللقب في أوروبا خلف ريال مدريد الإسباني (14 لقبًا).

وعلى صعيد الألقاب القارية، حقق الميلان بطولة كأس السوبر الأوروبي خمس مرات، وكأس العالم للأندية مرة، وكأس الإنتركونتيننتال مرتين.

أمام محليًا فحقق بطولة الدوري ثماني مرات، وكأس إيطاليا مرة، والسوبر الإيطالي ست مرات.

مع الصعوبات المالية الكبيرة التي واجهها الميلان مع أندية أخرى في الدوري الإيطالي عقب فضيحة “كالتشيو بولي”، قرر برلسكوني بيع النادي للمجموعة الصينية في 2017 بمقابل 740 مليون يورو.

وضم النادي أثناء فترة برلسكوني عددًا من أبرز لاعبي كرة القدم العالميين، في فترات مختلفة، كالبرازيليين كاكا ورونالدو، والسويدي زلاتان أبراهيموفيتش، بالإضافة إلى الإيطالي باولو مالديني وزميله غاتوزو.

يعدّ برلسكوني أحد أغنى الشخصيات الإيطالية، بثروة تقدر بتسعة مليارات يورو، وفق وكالة “رويترز“.

مشوار سياسي حافل

وجود برلسكوني المولود في عام 1936، على الساحة الإيطالية لم يتوقف على الميدان الرياضي، إذ ترأس الحكومة الإيطالية عدة مرات.

وشهدت إيطاليا عام 1993 تأسيس حزب سياسي حمل اسم “فورزا إيطاليا”، (إلى الأمام إيطاليا)، على يد برلسكوني، الذي نجح بتولي منصب رئيس الوزراء في العام التالي.

وفق هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، شكل برلسكوني حينها حكومة ائتلافية مع حزبين آخرين، هما “التحالف الوطني” و”رابطة الشمال”، لكن الحكومة انهارت بعد سبعة أشهر فقط لخلافات بين الحلفاء الثلاثة، بالإضافة إلى اتهام برلسكوني بالتهرب الضريبي.

عاد برلسكوني مجددًا إلى المنصب في عام 2001، ضمن ائتلاف مع نفس الحلفاء، واستمر بالسلطة حتى عام 2006، عندما خسر الانتخابات.

لكنه شغل المنصب مرة أخرى في عام 2008 وحتى عام 2011.

في عام 2022، وصلت رئيسة وزراء إيطاليا الحالية، جورجيا ميلوني إلى منصب رئاسة الوزراء بعد تحالفها مع حزب برلسكوني “إلى الأمام إيطاليا” وحزب “الرابطة”.

فضائح بالجملة

لم تخلُ حياة برلسكوني من عدد من الفضائح التي أجبرته على الوقوف في ساحات القضاء، شملت الاحتيال الضريبي والاختلاس ومحاولة رشوة قاض، وممارسة الجنس مع قاصر.

نجا برلسكوني من كل التهم التي وجهت إليه، باستثناء إدانته بالتهرب الضريبي عام 2014، وإصدار حكم بأداء الخدمة العامة لمدة عام واحد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة