يمهل "الهيئة" ويتوعد باستهدافها

تشكيل عسكري يطالب “تحرير الشام” بالإفراج عن المعتقلين

تشكيل عسكري يطالب "تحرير الشام" بالإفراج عن المعتقلين ويتوعد استهدافها- 15 من حزيران 2023 (متداول/ تلجرام/ إدلب بوست)

camera iconتشكيل عسكري يطالب "تحرير الشام" بالإفراج عن المعتقلين ويتوعد باستهدافها- 15 من حزيران 2023 (متداول/ تلجرام/ إدلب بوست)

tag icon ع ع ع

ظهر ستة أشخاص في تسجيل مصوّر، أعلنوا فيه عن تشكيل “سرايا درع الثورة”، وأمهلوا “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب ثلاثة أيام لإطلاق سراح المعتقلين، متوعدين باستهدافها في حال عدم الاستجابة.

وقال المتحدث في التسجيل المصوّر، المنشور الخميس 15 من حزيران، إن سبب تشكيل “السرايا” هو “الدفاع عن الأعراض، وتأمين المظاهرات السلمية لحماية الحرائر والأحرار”.

ومنح المتحدث مهلة ثلاثة أيام لـ”تحرير الشام” من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين والمعتقلات، على رأسهم وجهاء المناطق وأعيانها، وفي حال عدم الاستجابة ستكون جميع مصالح “الهيئة” هدفًا مشروعًا للتشكيل متضمنة جميع المنتسبين لها، وفق التسجيل.

ودعا المتحدث “المرابطين” في “تحرير الشام” إلى التبرؤ منها، لافتًا إلى أن لا عذر لهم بعد أن “اعتدت (الهيئة) على الأحرار والحرائر، وإلا سيكونون شركاء لها في الظلم في الإجرام”، حسب قوله.

وبدأ المتحدث التسجيل بأن “تحرير الشام”، “سرقت ثورة أهل الشام، وتمادت في بغيها على الأحرار والفصائل في بداية الأمر منفذة أجندات لا تخدم في حقيقتها إلا النظام، وبعد أن تلونت وتقلبت في أحضان تنظيم (الدولة) و(النصرة)، دبرت للنظام وسم الثورة بالإرهاب”.

وذكر المتحدث أن “الهيئة” اليوم “تصب جام ظلمها على الأحرار والحرائر، معتدية على الأعراض ومستغلة الأموال مستمرة في نهج النظام، وتزيد عليه إجرامًا وتكفيرًا وتنكيلًا بالشعب المكلوم”، حسب قوله.

ولم يصدر عن “تحرير الشام” أي تعليق على التسجيل حتى لحظة نشر هذا الخبر.

يأتي هذا الإعلان وسط توترات داخلية تشهدها مناطق سيطرة “تحرير الشام”، متمثلة بحملة اعتقالات ومداهمات شنتها الأخيرة على أعضاء بحزب “التحرير” في 7 من أيار الماضي، ثم وجهاء ومهجرين من ريف حماة.

وباتت المظاهرات حالة يومية في عدة بلدات وقرى، بالتزامن مع انتشار تسجيلات مصوّرة لنساء يشتكين من سياسة “تحرير الشام” ويطالبن بعدم السكوت عن “الاعتداء على حرمة البيوت”.

معظم المعتقلين مؤخرًا هم من حزب “التحرير” (حزب إسلامي سياسي، لا يعترف بحدود الدول الوطنية، ويطالب بعودة الخلافة الإسلامية).

ويتهم أعضاء حزب “التحرير” “الهيئة” بـ”تكميم الأفواه، ومحاكاة أسلوب النظام القمعي، وتجميد الجبهات”، في حين تتهم “تحرير الشام” الحزب بـ”شق الصفوف، وتخوين المرابطين، وبث الشائعات”.

ويستمر السجال عبر منصات التواصل الاجتماعي والمعرفات المقربة من الطرفين، من خلال اتهامات متبادلة.

اقرأ أيضًا: كيف تعاملت “تحرير الشام” مع حزب “التحرير” شمالي سوريا؟




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة