استطلاع: وسائل الإعلام لا تغطي اهتمامات الشباب السوري
كشفت نتائج استطلاع حديث أن كلًا من الشباب والنساء في سوريا لا يعتقدون أن وسائل الإعلام التقليدية تغطي اهتماماتهم، وهو ما يدفعهم لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أكبر، لأنهم يشعرون أن قضاياهم تُتناول بشكل أفضل من خلال هذه المنصات.
أجرت الاستطلاع مؤسسة “Free Press Unlimited” الهولندية بعد كارثة الزلزال، في شباط الماضي، وصدرت نتائجه اليوم، الخميس 22 من حزيران، عبر عرض مباشر عن بُعد حضرته عنب بلدي، وتقرير منشور على موقع المؤسسة.
وعبّر المشاركون الشباب في الاستطلاع عن شعورهم بأنهم يجري تنميطهم من قبل وسائل الإعلام، في حين تشعر النساء في معظم الأحيان “بتجاهل” قضاياهن إلى “حد كبير”، على الرغم من أنهن يرون حاليًا ظهورًا نسائيًا متزايدًا في وسائل الإعلام السورية.
خلال الاستطلاع التي شارك فيه 1200 شخص في عشر محافظات سورية، وجد معدّوه أن أغلبية المستجيبين (60%) يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي مثل “فيس بوك” و”تويتر” أكثر من ثلاث مرات في اليوم للوصول إلى الأخبار.
في العام الحالي، طلب السوريون، وفق الاستطلاع، محتوى إخباريًا حول القضايا المحلية والأخبار الاقتصادية والتحديثات المتعلقة بالخدمات المحلية الأساسية، وهو ما اختلف عن نتائج استطلاع ماضٍ للمؤسسة ذاتها عام 2020.
بالنسبة لتغطية الزلزال، وجد المستطلَعة آراؤهم أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت أكثر وضوحًا فيما يتعلق بالتغطية الإخبارية للزلزال، ولهذا لجأ 81% منهم إلى وسائل التواصل الاجتماعي، تليها تطبيقات المراسلة مثل “واتساب” و”تلجرام” (28%)، وبعدها أخبار التلفزيون (25%).
وأضاف الزلزال، الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، سببًا للسوريين “لتجنب الأخبار”، إذ زادت نسبة الأخبار السلبية والأخبار المزيفة، بالإضافة إلى مصاعب الحياة التي ما زالوا يعانونها على مدار 12 عامًا، وفق الاستطلاع.
ولم يؤثر الزلزال على سلوك السوريين في اعتماد وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة باعتبارها القنوات الأساسية التي يمكنهم من الوصول إلى الأخبار.
وأظهر الاستطلاع أن السوريين بارعون في التعرف على وسائل الإعلام المسيّسة، والبحث عن الأخبار من وسائل الإعلام الموثوقة والخالية من التحيز السياسي.
المؤثرون والمشاهير مصدر للمعلومات
أبرز تقرير معهد “رويترز” لدراسة الصحافة في تقريره السنوي للعام الحالي، أن أغلبية مستخدمي “تيك توك” و”سناب شات” و”إنستجرام” يعيرون اهتمامًا أكبر للمؤثرين والمشاهير في هذه المنصات كمصدر معلومات.
وجاء في تقرير المعهد، الصادر في 14 من حزيران الحالي، أن الأجيال الأكثر شبابًا التي تربت على شبكات التواصل الاجتماعي، تولي المؤثرين أو المشاهير اهتمامًا أكبر مما توليه للصحفيين، حتى فيما يتعلق بالأخبار.
وحافظت الصفحات الإخبارية وحسابات الإعلاميين على تركيز المتابعين كمصدر للمعلومات في منصتي “فيسبوك” و”تويتر”، لكنهما تعتبران الأقل شعبية بين الشبان.
ويستند التقرير السنوي حول الإعلام الرقمي إلى استطلاعات للرأي عبر الإنترنت أجرتها شركة “يوغوف” للأبحاث وتحليل المعطيات، وشملت 94 ألف شخص في 46 بلدًا.
وذكر التقرير أن الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الأخبار “يزداد بشكل مطّرد”، بسبب عادات الأجيال الأحدث التي ولدت في ظل تنامي الشبكات الاجتماعية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :