“محلي جرابلس”.. تعميم بمنع السلاح في المناسبات ولبس اللثام

عناصر "الشرطة العسكرية" في أسواق ريف حلب قبيل عيد الأضحى-26 من حزيران 2023 (الشرطة العسكرية)

camera iconعناصر "الشرطة العسكرية" في أسواق ريف حلب قبيل عيد الأضحى-26 من حزيران 2023 (الشرطة العسكرية)

tag icon ع ع ع

أصدر المجلس المحلي لمدينة جرابلس وريفها، الواقعة بريف حلب الشمالي الشرقي، تعميمًا تضمن منع إطلاق الرصاص في المناسبات تحت طائلة المعاقبة، ومنع لبس اللثام في المنطقة عمومًا.

وتضمن التعميم الصادر عن المجلس، الثلاثاء 27 من حزيران، منع إطلاق الرصاص في المناسبات والأعراس أيًا كانت الأسباب تحت طائلة المحاسبة و”العقاب”، مضيفًا أنه في حال المخالفة سيصادر السلاح ويسجن مطلق النار لمدة شهر، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية قدرها عشرة آلاف ليرة تركية، ومضاعفة العقوبة في حال التكرار.

وأشار التعميم، إلى أنه في حال إطلاق الرصاص في الأعراس سيلقى القبض على العريس ووالده ويسجن لمدة شهر، لافتًا إلى أنه في حال التستر على مطلق النار فإن المتستر يتحمل كامل المسؤولية والعقوبة التي يتحملها مطلق النار.

وأكد التعميم على منع حمل السلاح لغير الأشخاص المخول لها قانونًا حمله، وذلك بموجب رخصة رسمية صادرة عن الجهات المعنية.

ومنع المجلس المحلي ارتداء اللثام (القناع) الذي يرتديه الشباب في المنطقة تحت طائلة المساءلة القانونية، موضحًا أن الشرطة المدنية والعسكرية تعتبر الجهة المختصة بمتابعة تنفيذ مضمون القرار.

سلعة رائجة

يتكرر إصدار القرارات المتعلقة بضبط حمل السلاح في مناطق ريف حلب، سواء من فصائل “الجيش الوطني” أو وزارة الدفاع في “المؤقتة” أو من المجالس المحلية، أو من أي تشكيل عسكري، لكنه لا يزال منتشرًا.

وتترافق أي حالة اعتداء أو اشتباك أو اقتتال بقرارات لضبط السلاح وحصره في مناطق “الرباط” وقرب خطوط التماس.

وصار حمل السلاح ظاهرة منتشرة في الشمال السوري، وخاصة في مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” بريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا.

ودائمًا ما يتحول أي شجار إلى استخدام للسلاح، سواء في الهواء لنشر الهلع والخوف، أو بشكل مباشر لتحقيق إصابات.

وسبق أن شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي إضرابًا لعدة مدارس، استنكارًا ورفضًا للتسيّب الأمني، وانتشار مظاهر العسكرة وحمل السلاح أمام أبواب المدارس دون رقيب، وردًا على الانتهاكات بحق المعلمين والطلاب والمؤسسة التعليمية.

وفي نيسان 2022، أصدرت وزارة الدفاع في “الحكومة المؤقتة” تعميمًا لضبط حمل السلاح في مناطق سيطرتها، وحصر وجوده في المعسكرات وخطوط المواجهة مع العدو والنقاط الأمنية، وأوصت بضرورة الاحتكام إلى القضاء للبت في أي خلاف.

وباتت بعض الغرف في تطبيق “تلجرام” سوقًا لعرض مختلف أنواع الأسلحة والذخيرة والزي العسكري، بعد أن انحسر وجودها عن السابق وصارت ضمن محال متخصصة على أرض الواقع في شمال غربي سوريا.

اقرأ أيضًا: السلاح.. سلعة رائجة عبر “تلجرام” شمالي سوريا




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة