استكمالًا لمشروع “التوربينات”.. إسرائيل تفجر ألغامًا على حدود الجولان

قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرق وقفة احتجاجية لأهالي بلدة عين التينة ووفد من السويداء قرب السياج الفاصل بين الأراضي السوري والمحتلة رفضًا لمشروع "التوربينات" الذي يعمل عليه الاحتلال الإسرائيلي - 21 من حزيران 2023 (زين الجولاني / عنب بلدي)

camera iconقوات الاحتلال الإسرائيلي تفرق وقفة احتجاجية لأهالي بلدة عين التينة ووفد من السويداء قرب السياج الفاصل بين الأراضي السوري والمحتلة رفضًا لمشروع "التوربينات" الذي يعمل عليه الاحتلال الإسرائيلي - 21 من حزيران 2023 (زين الجولاني / عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شهدت بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل عدة انفجارات سمعت في قرى محافظة القنيطرة القريبة من الشريط الحدودي مع الجولان.

مراسل عنب بلدي في القنيطرة، قال إن الانفجارات التي سمعت أصواتها في حوالي الساعة الثانية ظهرًا اليوم، الخميس 29 من حزيران، هزت منازل بعض المدنيين في المحافظة.

الناشط الإعلامي، المقيم في بلدة مجدل شمس، محمد أبو عواد، قال لعنب بلدي، إن الجيش الإسرائيلي بدأ منذ صباح اليوم بتفجير ألغام الأفراد والدبابات المزروعة سابقًا بالقرب من الشريط الحدودي، وباعتقاده فإن الهدف من هذه التفجيرات هو تسوية الأراضي في المنطقة وتجهيزها لبناء “التوربينات” التي تعتزم إسرائيل على تنفيذها في المنطقة.

وأضاف الناشط، أن الجيش الإسرائيلي أبلغ في وقت سابق، أصحاب الأراضي القريبة من مناطق تفجير الألغام اليوم، بعدم الاقتراب منها، بغية تفجيرها، بهدف البدأ بالمشروع.

ولم تذكر وسائل إعلام النظام الرسمية أي تفاصيل حول الانفجارات التي شهدتها المنطقة، فيما اكتفت إذاعة “شام إف إم” المحلية، بنقل خبر عاجل يشير لوقوع انفجارات في الجولان على الاتجاه الجنوبي الغربي لبلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي.

وقالت الإذاعة، إن أصوات الانفجارات ناجمة عن تفجير حقول ألغام من قبل الجيش الإسرائيلي للشروع بتركيب المزيد من التوربينات الهوائية.

أهالي الجولان رافضون

وخلال الأسبوع الماضي، تجددت المواجهات بين أهالي الجولان السوري المحتل والشرطة الإسرائيلية، رفضًا لـ”مشروع التوربينات” (مراوح توليد الكهرباء) الذي تعمل عليه قوات الاحتلال.

ونفذ الأهالي إضرابًا بقرار من الهيئة “الدينية والزمنية” (الدرزية) في الجولان، رفضًا لـ”الإجراءات التعسفية والإجرامية بحقهم” وحق أراضيهم، إذ يرفض الأهالي تركيب المراوح على مساحة واسعة من أراضي الجولان، تقدر بحوالي 3600 دونم.

ووافقت “لجنة التخطيط” التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية في كانون الثاني 2022، على مشروع إقامة 25 مروحة، لإنتاج الطاقة الكهربائية، في الجولان السوري المحتل.

ووفقًا للمخطط، سيقام المشروع على مساحة كلية تعادل 3674 دونمًا من أراضي أهالي الجولان.

ويتمركز المشروع على الأراضي الخاصة بالسكان من ذوي الأصول السورية في بلدات مجدل شمس، مسعدة، بقعاثا، ويبعد كيلومترًا ونصف عن بلدة عين قنية.

وحذرت 17 منظمة حقوقية من مغبة تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي للمشروع، مع ما سيشكله من آثار خطيرة على السوريين هناك، داعية المجتمع الدولي لثنيه عن فعلته، إذ سيؤدي المشروع، في حال تنفيذه، إلى تدمير جزء مهم من الاقتصاد الزراعي التقليدي المتمثل بزراعة الأشجار المثمرة، وخاصة الكرز والتفاح، فضلًا عن تأثيره على صحة سكان المنطقة، بسبب تعرضهم للضجيج و للموجات تحت الصوتية والوميض الناجم عن المروحيات، وهو ما يسبب اضطرابات سمعية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة