مناورات جوية إسرائيلية أمريكية في الجولان تستهدف إيران

تعبيرية- طائرة من طراز "KC46" عسكرية أمريكية تستخدم لنقل المعدات والتزويد بالوقود في الجو (جيروزاليم يوست)

camera iconطائرة من طراز "KC46" عسكرية أمريكية تُستخدم لنقل المعدات والتزويد بالوقود في الجو (جيروزاليم يوست)

tag icon ع ع ع

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، الاثنين 10 من تموز، بدء مناورات عسكرية جوية في المنطقة الشمالية من مرتفعات الجولان السوري المحتل، بالشراكة مع قوات أمريكية.

وذكر أن المناورات بدأت الليلة الماضية، وستتضمن عدة سيناريوهات، منها مهاجمة أهداف ذات عمق استراتيجي، وتحقيق التفوق الجوي في الفضاء والدفاع “السيبراني” ضد مجموعة متنوعة من التهديدات.

وبموجب المناورات التي ستستمر حتى الخميس المقبل، ستجري عمليات تزود بالوقود في الجو، باستخدام طائرات التزود بالوقود الأمريكية، وبمشاركة طائرة من طراز “KC46″، لمواصلة وتعزيز التعاون العملياتي بين الجيوش، وكجزء من سلسلة تدريبات للجيش الإسرائيلي مع القيادة المركزية للجيش الأمريكي.

أوضح الجيش الإسرائيلي عبر “تويتر”، أن التخطيط للمناورات جرى مسبقًا، كجزء من خطة التدريب للعام الحالي.

من جانبها، اعتبرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن المناورات تهديد مبطن لإيران، على اعتبار أن الجيش الإسرائيلي أشار إلى الحالات التي يكون فيها النزاع “على مسافة”، وهي عبارة تُستخدم كثيرًا للإشارة إلى إيران.

كما أن التزود بالوقود في الجو ليس ضروريًا للجيش الإسرائيلي عند ضرب غزة أو الضفة الغربية أو سوريا أو لبنان، لكنه ضروري لأي هجوم محتمل ضد طهران.

وربط الجيش الإسرائيلي المناورات الحالية بأخرى أجراها مطلع العام، وكانت رسالة واضحة إلى “آية الله” (في إشارة إلى مرشد “الثورة الإسلامية” علي خامنئي) حول القوة الهجومية التي يمكن أن تظهرها الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل مشترك، في حال نشوب صراع أو تخطي حدود مع البرنامج النووي الإيراني، وفق الصحيفة.

وكانت “جيروزاليم بوست” نقلت في وقت سابق عن أليكسوس غرينكويتش، رئيس القوات الجوية للقيادة المركزية الأمريكية، أن المشاركة في مثل هذه التدريبات المشتركة كانت وسيلة واضحة لإبلاغ إيران أن واشنطن لا تزال قادرة على استخدام قوة كبيرة في الشرق الأوسط رغم سحب قواتها من مناطق مختلفة.

على الضفة الأخرى

في 21 من أيار الماضي، نشر “حزب الله” اللبناني تسجيلات مصوّرة لمناورات عسكرية أجراها عناصر تابعون له بالذخيرة الحية.

جاءت تلك الخطوة في ظل استهدافات إسرائيلية متكررة لأهداف إيرانية في سوريا، وتوتر أمني شهده قطاع غزة والقدس بفلسطين المحتلة في تلك الفترة، وحظيت بتغطية إعلامية من قبل وسائل إعلام مقربة منه، أثارت جدلًا واسعًا في لبنان.

كما جدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، تهديده للوجود الإيراني في سوريا، خلال تصريحات أدلى بها في 23 من أيار الماضي.

وقال هليفي، إن إيران تستخدم سوريا كساحة معركة محتملة، مشيرًا إلى أن بلاده لديها القدرة على ضرب إيران، وفق ما نقلته قناة “I24” الإسرائيلية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة