توقف المواجهات بمحيط طفس.. مفاوضات مستمرة حول خروج المطلوبين

تعتبر مدينة طفس غربي محافظة درعا هدفًا متكررًا للحملات الأمنية لقوات النظام السوري على مدار السنوات الماضية- 3 من أيار 2022 (درعا 24)

camera iconتعتبر مدينة طفس غربي محافظة درعا هدفًا متكررًا للحملات الأمنية لقوات النظام السوري على مدار السنوات الماضية - 3 من أيار 2022 (درعا 24)

tag icon ع ع ع

توقفت الاشتباكات في محيط مدينة طفس بريف درعا الغربي، الاثنين، بعد هدنة وُقّعت بين قوات النظام ومقاتلين محليين يتحصنون في المدينة، عقب اجتماع لوجهاء المنطقة مع ضباط من القوات المهاجمة للتفاوض على سحب الجيش من محيط المدينة.

وبحسب ما قاله اثنان من وجهاء طفس لعنب بلدي، فإن مطالب النظام تركزت على خروج “الغرباء” من المدينة، بالإضافة إلى ثلاثة مطلوبين من أبنائها من آل الزعبي، مقابل تسهيل حركة مرور المزارعين لأراضيهم، وسحب القوات العسكرية من أطراف المدينة.

المصدران اللذان تحفظا على اسميهما لأسباب الأمنية، أضافا أن قوات النظام أكدت أنها لن تسحب قواتها العسكرية من المنطقة حتى تتأكد من خروج المطلوبين من المدينة.

مصدر ثالث من الفصائل المحلية العاملة في طفس، قال لعنب بلدي، إن النظام كان يحصر اجتماعاته بوجهاء المدينة بآل الزعبي فقط، لكن الأضرار التي خلّفتها المعارك السابقة بممتلكات المزارعين، دفعت وجهاء عشائر أخرى لحضور الاجتماع وبحث مسألة انسحاب الجيش، ليتسنى للمزارعين العودة للعمل بأراضيهم.

وأضاف أن النظام وعد خلال الاجتماع بعدم التعرض للمزارعين وممتلكاتهم.

وقوبل مطلب النظام بخروج ثلاثة أشخاص من عشيرة الزعبي بالرفض، إذ يحاول وجهاء المنطقة حصر المطالب بخروج “الغرباء”، وهم مجموعة يقودها المعارض السابق والقيادي بفصائل المعارضة “أبو طارق الصبيحي”، المتهم بمهاجمة دورية شرطة في 25 من حزيران الماضي.

ومنذ مطلع تموز الحالي، شنت قوات النظام حملة أمنية طالت الأراضي الزراعية الممتدة من اليادودة إلى طفس، وتضم آلاف الهكتارات التي تتنوع فيها الزراعات الصيفية والأشجار المثمرة، ويصف بعض سكان المحافظة ممن التقتهم عنب بلدي المنطقة بأنها “خزان المنتجات الزراعية”.

اقرأ أيضًا: طفس.. بوابة ريف درعا الغربي وهدف متكرر للنظام

وفي آب 2022، شنت قوات النظام حملة عسكرية على مدينة طفس، مطالبة بخروج مطلوبين لها من المنطقة، واستمرت الحملة عدة أيام أدت إلى تلف بعض المحاصيل الزراعية، وإلى أضرار بممتلكات المدنيين.

وفي تموز 2021، خلال محاولة اقتحام النظام مدينة درعا البلد، امتدت المعارك لمحيط مدينة طفس واليادودة، وأسفرت الاشتباكات المتقطعة هناك عن أضرار بمصالح وممتلكات المزارعين في المنطقة.

وفي كانون الثاني من العام نفسه، حاصرت وحدات عسكرية من قوات النظام مدينة طفس، وطالبت بترحيل ستة أشخاص نحو الشمال السوري، هم إياد جعارة، و”أبو طارق الصبيحي”، و”أبو عمر الشاغوري”، وإياد الغانم، ومحمد جاد الله الزعبي، ومحمد إبراهيم الربداوي (قُتل باستهداف في 15 من حزيران 2022).

ولم يخرج أي من هؤلاء المطلوبين عقب وساطات عشائرية، الأمر الذي ترك ملف طفس معلقًا بالنسبة لقوات النظام المسيطرة على المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة