النظام يفجر مزارع لمدنيين بمحيط طفس غربي درعا

منذ سيطر النظام السوري على الجنوب السوري شن العديد من الحملات العسكرية، طالت ثلاث منها مدينة طفس بريف درعا الغربي- من نيسان 2022 (عنب بلدي/ حليم محمد)

camera iconمنذ سيطر النظام السوري على الجنوب السوري شن العديد من الحملات العسكرية، طالت ثلاث منها مدينة طفس بريف درعا الغربي- من نيسان 2022 (عنب بلدي/ حليم محمد)

tag icon ع ع ع

فجرت قوات النظام السوري منازل تعود ملكيتها لمدنيين بمدينة طفس غربي محافظة درعا تزامنًا مع تحضيرات القوات العسكرية نفسها للانسحاب من المنطقة.

وأفاد مراسلا عنب بلدي في درعا أن دوي 11 انفجارًا سمع مساء السبت، 15 من تموز، في أرجاء ريف المحافظة الغربي، تزامنًا مع رصد المجموعات المحلية في طفس لبدء انسحاب آليات عسكرية تتبع لقوات النظام من المنطقة.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصدرين عسكريين معارضين بمدينة طفس، فإن النظام بدأ من عصر السبت، بتفجير منازل خالية في المنطقة الزراعية جنوب طفس.

ولم يتضح العدد الحقيقي للمنازل المدمرة، إلا أن 11 انفجارًا دوى في المنطقة حتى لحظة تحرير هذا الخبر، بحسب المصادر.

مراسل عنب بلدي في المنطقة رصد انسحاب آليات عسكرية باتجاه مدينة اليادودة، بينما بقيت مجموعة عسكرية أخرى في المنطقة لاستكمال نسف المنازل.

وتزامنًا مع انسحاب معظم القوات العسكرية من المنطقة، تعرض الطريق الواصل بين مدينتي المزيريب وطفس لرشقات بأسلحة “شيلكا” الثقيلة من قبل قوات النظام، دون معلومات عن أضرار.

عملية تفجير المنازل جاءت عقب ثلاثة أيام من تفجير منزل االقيادي السابق في فصائل المعارضة خلدون الزعبي، الذي اغتيل في آب 2022، خلال ذهابه لحضور اجتماع مع ضباط من النظام السوري غربي درعا.

اقرأ أيضًا: رجل في الأخبار.. خلدون الزعبي يحافظ على مقاتليه في درعا رغم الضغط لترحيله

شبكة درعا 24” المحلية، قالت من جانبها، إن المنازل التي نسفت، تعود ملكيتها لمدنيين، غادروها بعد انتشار قوات النظام بمناطق قريبة منها، ولا يوجد في تلك المنطقة سوى مبنى واحد كان مقرًا عسكريًا لمجموعة خلدون الزعبي.

وكانت قوات النظام بدأت في 3 من تموز الحالي، بالتمهيد لحملة أمنية على الأراضي الزراعية الممتدة من اليادودة إلى طفس، لملاحقة مطلوبين لها.

سبق ذلك إنشاء القوات نفسها لحاجز أمني على الشارع الرئيسي بين بلدتي المزيريب واليادودة تزامنًا مع إنشاء نقاط عسكرية في الأراضي الزراعية بين طفس واليادودة.

وشهدت الأيام الماضية اشتباكات متقطعة بين مقاتلين سابقين بفصائل المعارضة وقوات النظام السوري جنوب مدينة طفس في ريف درعا الغربي.

هدنة أوقفت المواجهات

في 11 من تموز الحالي، توقفت الاشتباكات في محيط مدينة طفس بريف درعا الغربي، بعد هدنة وُقّعت بين قوات النظام ومقاتلين محليين يتحصنون في المدينة، عقب اجتماع لوجهاء المنطقة مع ضباط من القوات المهاجمة للتفاوض على سحب الجيش من محيط المدينة.

وبحسب ما قاله اثنان من وجهاء طفس حينها لعنب بلدي، فإن مطالب النظام تركزت على خروج “الغرباء” من المدينة، بالإضافة إلى ثلاثة مطلوبين من أبنائها من آل الزعبي، مقابل تسهيل حركة مرور المزارعين لأراضيهم، وسحب القوات العسكرية من أطراف المدينة.

وبعد حالة الشد والجذب التي شهدتها المفاوضات انتهت بالتوافق على خروج مجموعة عسكرية يقودها “أبو طارق صبيحي” الذي يتهمه النظام باستهداف عناصر الشرطة والجيش التابعين له في المنطقة.

اقرأ أيضًا: طفس.. بوابة ريف درعا الغربي وهدف متكرر للنظام

سيناريو يتكرر

استهداف النظام للمنطقة بحملة أمنية ليس الأول من نوعه، إذ تتمركز قواته العسكرية بشكل متكرر على مشارف مدينة طفس، معلنة بداية حملة أمنية لملاحقة مطلوبين لها.

وفي آب 2022، شنت قوات النظام حملة عسكرية على مدينة طفس، مطالبة بخروج مطلوبين لها من المنطقة، واستمرت الحملة عدة أيام أدت إلى تلف بعض المحاصيل الزراعية، وإلى أضرار بممتلكات المدنيين.

وفي تموز 2021، خلال محاولة اقتحام النظام مدينة درعا البلد، امتدت المعارك لمحيط مدينة طفس واليادودة، وأسفرت الاشتباكات المتقطعة هناك عن أضرار بمصالح وممتلكات المزارعين في المنطقة.

وفي كانون الثاني من العام نفسه، حاصرت وحدات عسكرية من قوات النظام مدينة طفس، وطالبت بترحيل ستة أشخاص نحو الشمال السوري، هم إياد جعارة، و”أبو طارق الصبيحي”، و”أبو عمر الشاغوري”، وإياد الغانم، ومحمد جاد الله الزعبي، ومحمد إبراهيم الربداوي (قُتل باستهداف في 15 من حزيران 2022).

ولم يخرج أي من هؤلاء المطلوبين عقب وساطات عشائرية، الأمر الذي ترك ملف طفس معلقًا بالنسبة لقوات النظام المسيطرة على المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة