“سنودن”.. انتهاكات خصوصية مستخدمي الأجهزة الذكية

tag icon ع ع ع

في عالم تعتبر فيه الخصوصية والمراقبة الحكومية من القضايا الساخنة، يكشف فيلم “سنودن” عمل برامج المراقبة في وكالة الأمن القومي الأمريكي، وانتهاكها لمعلومات المواطنين الأمريكيين والأجانب.

الفيلم من إخراج أوليفر ستون، وصدر في عام 2016.

يعالج فيلم “سنودن” قضايا انتهاك الخصوصية، ويسلّط الضوء على إمكانية الوصول إلى معلوماتنا الشخصية بسهولة من قبل الحكومات.

الفيلم مأخوذ من قصة حقيقية عن حياة إدوارد سنودن، المقاول السابق لوكالة الأمن القومي (NSA)، إذ يسرب سنودن معلومات سرية للصحافة في عام 2013، ويثير أسئلة مهمة حول المراقبة الحكومية، وأخلاقيات الإبلاغ عن المخالفات.

يبدأ الفيلم باجتماع سنودن (جوزيف جوردون ليفيت) مع المخرجة الوثائقية لورا بويتراس (ميليسا ليو) والصحفي جلين غرينوالد (زاكاري كوينتو) في غرفة فندق بهونغ كونغ عام 2013، للكشف عن معلومات سرية حول المراقبة العالمية لوكالة الأمن القومي، بما في ذلك جمع البيانات الوصفية عن المواطنين الأمريكيين.

يعود الفيلم بعد ذلك إلى بداية مسيرة سنودن كجندي ووكيل في وكالة المخابرات المركزية، حيث يشعر بخيبة أمل من ممارسات المراقبة الحكومية.

طوال الفيلم، نرى قلق سنودن المتزايد بشأن أنشطة المراقبة الحكومية، وقراره بتسريب معلومات سرية إلى الصحافة.

يكشف الفيلم انتهاكات الوكالة للخصوصية، من خلال التجسس على معظم مستخدمي الأجهزة الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي في العالم.

كما يسلّط الضوء على فكرة أن الحروب بين الدول الكبرى لن تحدث بالوسائل التقليدية بعد الآن، بل من خلال الفضاء الإلكتروني والتكنولوجيا.

يطرح الفيلم أسئلة مهمة حول التوازن بين الأمن القومي والخصوصية الفردية، فضلًا عن أخلاقيات الإبلاغ عن المخالفات.

ويمثّل حجة مقنعة للحاجة إلى الشفافية والمساءلة، مع الاعتراف أيضًا بالتحديات المتمثلة في الموازنة بين مخاوف الأمن القومي والحقوق الفردية.

يوضح الفيلم قوة الإعلام في محاسبة المسؤولين الحكوميين، ويظهر كيف لعبت وسائل الإعلام دورًا حاسمًا في نشر هذه المعلومات.

إحدى نقاط ضعف الفيلم هي سرد الأحداث، إذ يبدو الفيلم بطيئًا وطويلًا جدًا، لا سيما في سلسلة “الفلاش باك” التي تفصل مسيرة سنودن المبكرة، في حين أن هذه المشاهد ضرورية لتوفير سياق لأفعال سنودن.

يعد “سنودن” فيلمًا مهمًا ومحفزًا للتفكير، ويثير أسئلة نقدية حول الرقابة الحكومية، ودور المبلغين عن المخالفات في المجتمع الحديث.

حصل “سنودن” في موقع تقييم الأفلام “IMDb” على 7.3 من 10 بناء على مشاركة أكثر من 155 ألف مستخدم.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة