تقرير أممي: سوريا الأسوأ عالميًا في تجنيد الأطفال عام 2022

camera iconتجينيد أطفال لدى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)- (IRT/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

قدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى مجلس الأمن الدولي تقريره السنوي حول الأطفال والنزاع المسلح عن عام 2022، متضمنًا الانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال من قبل أطراف النزاع من قوات حكومية وجماعات مسلحة أخرى تابعة للحكومة أو مناهضة لها في عدة دول، من بينها سوريا التي كانت الأسوأ من حيث تجنيد واستخدام الأطفال.

ويحدد التقرير المسؤولين عن الانتهاكات التي تشمل تجنيد الأطفال واستخدامهم، والقتل والتشويه، واغتصاب الأطفال، وغير ذلك من أشكال العنف الجنسي ضدهم، والاعتداء على المدارس والمستشفيات، واختطاف الأطفال.

وتحقق التقرير من وقوع 2438 انتهاكًا “جسيمًا” ضد الأطفال في سوريا، تضمنت القتل والتشويه، والتجنيد، والاحتجاز والاختطاف، والعنف الجنسي، والهجمات على المدارس والمستشفيات، واستخدامها لأغراض عسكرية، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، إذ تضرر منها ما لا يقل عن 2407 أطفال في عام 2022.

وبحسب إجمالي عدد الانتهاكات، جاءت سوريا رابعًا بعد الكونغو و”إسرائيل ودولة فلسطين”، والصومال من حيث حصيلة الانتهاكات، فيما حلت ثانيًا بعد الكونغو من حيث عدد الأطفال المتضررين من تلك الانتهاكات.

وصُنفت سوريا الأسوأ في العالم من حيث تجنيد واستخدام الأطفال، بما مجموعه 1696 طفلًا، حيث تصدرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بـ637 حالة تجنيد للأطفال، وتلتها جميع فصائل “الجيش الوطني السوري” بـ611 انتهاكًا، وحلت “هيئة تحرير الشام” ثالثًا بـ383 حالة تجنيد، بينما ارتكبت قوات النظام والميليشيات الموالية لها 35 حالة تجنيد للأطفال.

وأشار التقرير إلى أن عمليات الرصد واجهت عقبات بسبب القيود التي تحد من سبل الوصول.

وحُددت سوريا كرابع أسوأ بلد في العالم من حيث عمليات القتل والتشويه، وتصدر النظام السوري وحلفاؤه مرتكبي هذه الانتهاكات بـ178 حالة، تلته “قسد” بـ 73 حالة.

وصُنفت سوريا كرابع أسوأ بلد في العالم من حيث استخدام المدارس والمستشفيات لأغراض عسكرية، بينما جاء النظام وحلفاؤه كأكثر المسؤولين عن الاعتداءات على المدارس والمستشفيات بسبع حالات من إجمالي 17 حالة مسجلة، فيما تصدرت “قسد” بقية أطراف النزاع من حيث استخدام المدارس والمستشفيات لأغراض عسكرية بـ42 انتهاكًا.

منع المساعدات

تحققت الأمم المتحدة من سبعة حوادث لحالات منع إيصال المساعدات الإنسانية، من ضمنها إلحاق الضرر بمرافق مخصصة للعمل الإنساني، وتنفيذ اعتداءات على العاملين في تقديم المساعدة الإنسانية، ونسب إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” ثلاثة حوادث، تلته “قسد” وفصائل “الجيش الوطني” بحادثة لكل منهما، إضافة إلى حادثة نسبها التقرير إلى “القوات الجوية الموالية للحكومة”.

واستخدم التقرير تركيب “القوات الجوية الموالية للحكومة”، وهو ما انتقدته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، التي ذكرت في تقرير اليوم أنه كان من الأفضل تحديد القوات الروسية، بما أنها الحليف الوحيد للنظام السوري الذي يملك سلاح الطيران.

وأشار تقرير “الشبكة”، في تعليقه على التقرير الأممي، إلى استخدام روسيا حق “النقض” (الفيتو) في مجلس الأمن لعرقلة دخول المساعدات الإنسانية ما لا يقل عن خمس مرات.

وفي تقريرها الأحدث حول الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان، كشفت لجنة التحقيق الأممية في ليبيا عن استمرار تعرض أطفال سوريين للتجنيد في صفوف الجماعات المسلحة.

وذكر التقرير الصادر في 27 من آذار الماضي، أن بعثة لجنة التحقيق أثبتت في تقريرها الأول إلى مجلس حقوق الإنسان، وجود “أسباب معقولة للاعتقاد” بأنه قد جرى تجنيد أطفال سوريين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عامًا في الجماعات المسلحة منذ أواخر عام 2019.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة