رغم الإدانات.. إحراق نسخ من القرآن أمام سفارتي مصر وتركيا في الدنمارك

أشخاص يحاولون منع إحراق القرآن الكريم في السويد فيعتقلهم عناصر من الشرطة- 28 من حزيران 2023 (رويتزر)

camera iconأشخاص يحاولون منع إحراق القرآن الكريم في السويد فيعتقلهم عناصر من الشرطة- 28 من حزيران 2023 (رويتزر)

tag icon ع ع ع

أضرمت مجموعة من “الناشطين المناهضين للإسلام” اليوم، الثلاثاء 25 من تموز، النار بمصاحف أمام السفارتين، المصرية والتركية، في كوبنهاغن، بعد احتجاجات مماثلة في الدنمارك والسويد خلال الأسابيع الأخيرة، رغم إدانات متواصلة من دول عربية وإسلامية.

تأتي هذه الحادثة بعد حوادث سابقة جرت في السويد والدنمارك، وأدانتها الدولتان، لكن تصريحات مسؤوليهما تحدثت عن عدم القدرة على منع مثل هذه التصرفات بموجب القواعد التي تحمي حرية التعبير.

وذكرت وكالة “رويترز” أن مظاهرة نظمتها جماعة تسمى “باتريوت دنماركيون” أعقبها عمليات حرق للقرآن الكريم، على يد نفس الجماعة التي أجرت أمس الاثنين والأسبوع الماضي عمليات إحراق من هذا النوع أمام السفارة العراقية في الدنمارك، بعد حادثتين مماثلتين في السويد خلال أقل من شهر.

من جهتها، أدانت الخارجية العراقية أمس الاثنين، تكرار إحراق نسخ من القرآن الكريم أمام سفارتها في الدنمارك.

ودعت عبر بيان صحفي لها دول الاتحاد الأوروبي لإعادة النظر سريعًا بـ “حرية تعبير” و”حق التظاهر”، والتوصل لموقف جماعي واضح لمنع هذه الإساءات أمام مباني سفارات العراق على أراضيها.

كما أدان الأردن العملية ذاتها، واعتبرها استفزازًا فجًا لمشاعر حوالي ملياري مسلم حول العالم، وفعلًا من أفعال الكراهية والعنصرية المحرضة على العنف والإساءة للأديان، ولا يمكن اعتبارها شكلًا من حرية التعبير مطلقًا.

وكانت الخارجية المصرية استدعت اليوم الثلاثاء، القائم بأعمال السويد على خلفية الإساءة المتكررة للمصحف الشريف، وأبلغته رفضها الكامل لهذه الحوادث.

تركيا أيضًا أدانت في بيان لخارجيتها ما وصفتها بالهجمات الدنيئة المتكررة على القرآن الكريم، داعية الدنمارك للتصرف في إطار مسؤوليتها الدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع هذه الأعمال “الفظيعة” التي تغذي الكراهية ضد دين الإسلام والمليارات من أتباعه، وفق البيان.

وكانت السويد منحت الخميس الماضي، إذنًا لمواطن عراقي مقيم على أراضيها (سلوان موميكا)، بإحراق نسخة من القرآن والعلم العراقي، أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، ما أدى لإدانات وهجوم مواطنين عراقيين على السفارة السويدة وإحراقها.

كما طالب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بسحب القائم بالأعمال العراقي في استوكهولم، ومغادرة السفيرة السويدية الأراضي العراقية.

جاء ذلك بعد أقل من شهر، على سماح السويد للاجئ العراقي سلون موميكا، بإحراق نسخة من القرآن أمام المسجد المركزي في عاصمتها، في 28 من حزيران، بالتزامن مع صلاة العيد الأضحى، معيدة إلى الأذهان حادثة مماثلة جرت مطلع العام الحالي في السويد أيضًا.

وفي 21 من كانون الثاني الماضي، سمحت السلطات السويدية لزعيم حزب “الخط المتشدد”، الدنماركي اليميني راسموس بالودان، بإحراق نسخة من القرآن الكريم قرب السفارة التركية في ستوكهولم، ما سبب أزمة دبلوماسية بين تركيا والسويد حينها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة