لعدة عوامل.. ارتفاع أسعار الفروج في سوريا

تشهد سوريا ارتفاعًا في أسعار البيض والفروج، نتيجة عدة عوامل منها انتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي بين الدواجن الذي تسبب بنفوق أعداد كبيرة منها.

وقال عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد لصحيفة “الوطن” المحلية، في 9 من آب الحالي، إن نسبة النفوق بين الفروج ارتفعت لتصل في بعض المداجن لأكثر من 50%، ويعود سبب النفوق لانتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي بين الفروج الحي، موضحًا أن المرض منتشر منذ حوالي سنة لكنه ازداد في الآونة الأخيرة.

محمد، تاجر من دمشق يعمل في تربية الدواجن، قال لعنب بلدي، إن خسارته “كبيرة” من الدواجن بسبب انتشار التهاب الكبد الفيروسي بينها ما أدى إلى نفوق أعداد “كبيرة” منها.

ويملك محمد ست مداجن، بحسب ما أفاد لعنب بلدي، مشيرًا إلى أن ارتفاع في أسعار الفروج، إذ وصل سعر الكيلو منه إلى 19 ألف ليرة، وفي بعض المناطق وصل إلى 20 ألف ليرة.

ارتفاع أسعار الأعلاف

ارتفعت أسعار الفروج والبيض بنسبة 15% خلال اليومين الماضيين بالتزامن مع ارتفاع  أسعار الأعلاف بنسبة 50%، مع ارتفاع سعر الصرف خلال الفترة الماضية، ووصل سعر كيلو الذرة الصفراء اليوم  لأكثر من ستة آلاف، بحسب عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد.

كما ارتفع سعر علف كسبة الصويا لحدود 11 ألف ليرة، ويتغير السعر مع تغير قيمة الليرة أمام الدولار، بحسب حداد، الذي أشار إلى زيادة في أسعار الفروج والبيض في حال زيادة الرواتب والأجور.

وتراجعت قيمة الليرة السورية في الأيام الماضية ليصل سعر صرف الدولار إلى 13800 ليرة، اليوم السبت 12 من آب، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات.

وتنتشر ظاهرة ذبح الدجاج البياض الذي يتجاوز عمره السنة وأكثر من المربين للتقليل من الخسارة في حال استمروا بتربيته، إذ يؤثر المرض على الفروج البياض بشكل لا يمكن معالجته مقارنة بالفروج ذي العمر الأصغر.

وأكد حداد أن الإقبال من المربين على شراء صوص الفروج ضعيف جدًا خلال الفترة الحالية، لأنهم لا يعرفون إلى أين يتجه واقع قطاع الدواجن مستقبلًا مع الارتفاع المتواصل لأسعار الأعلاف.

وفي تموز الماضي، قال رئيس لجنة مربي الدواجن في اتحاد غرف الزراعة، نزار سعد الدين، لصحيفة “الوطن“، إن سبب نفوق نسبة “كبيرة” من الفروج الحي والدجاج البياض موجة الحر التي تشهدها سوريا حاليًا، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

وتوقع سعد الدين ارتفاع سعر الفروج خلال فترة قريبة بسبب انخفاض الإنتاج وخروج نسبة من المربين عن التربية.

وتشهد مختلف مناطق سوريا تدهورًا في الوضع المعيشي، والواقع الاقتصادي، انعكس سلبًا على أسعار السلع الغذائية والمنتجات الأخرى، أمام عجز حكومي عن ضبط الأسواق والأسعار لحماية لقمة المواطن.