“الجيش الوطني السوري” ينفي التنسيق مع قاعدة “التنف”

camera iconعناصر من "الجيش الوطني" في معسكر تدريب بريف حلب الشمالي (وكالة الأناضول التركية)

camera iconcamera iconعناصر من "الجيش الوطني" في معسكر تدريب بريف حلب الشمالي (وكالة الأناضول التركية)

tag icon ع ع ع

قال المتحدث العسكري باسم “الجيش الوطني السوري”، المدعوم تركيًا، إنه لا تنسيق بين “الوطني” و”جيش سوريا الحرة”، المدعوم أمريكيًا في قاعدة “التنف” شرقي سوريا.

وأضاف المتحدث، العقيد أيمن شرارة، في إجابة على أسئلة لعنب بلدي الأحد 13 من آب، “ننفي بشكل قاطع ماورد عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول إرسال مقاتلين إلى قاعدة (التنف)، وكل ما ورد في هذا الخصوص إشاعات لا أساس لها من الصحة”.

وحول العلاقة مع “جيش سوريا الحرة” قال شرارة إنه لا علاقة بينه وبين “الجيش الوطني” على الإطلاق، وكل ما يشاع حول اجتماعات بين الجانبين مؤخرًا هو “محض إشاعات”.

عنب بلدي وجهت أسئلة أيضًا لـ”جيش سوريا الحرة” حول طبيعة التنسيق بين الجانبين، ولم تتلق أي رد.

وانتشرت خلال الأيام الماضية تقارير إعلامية حول اجتماعات أجريت لتنسيق التعاون بين “الجيش الوطني”، صاحب النفوذ في ريف حلب الشمالي والشرقي، وقاعدة “التنف” العسكرية الأمريكية الواقعة على المثلث الحدودي بين الأردن وسوريا والعراق.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن فصائل “الجيش الوطني” شرعت برفع أسماء مقاتلين، تمهيدًا لنقلهم إلى قاعدة “التنف” لقتال الميليشيات الإيرانية شرقي سوريا، وقطع طريق طهران- بيروت والسيطرة على الحدود السورية- العراقية.

وجاء الحديث عن التعاون التركي- الأمريكي وسط حالة من التوتر والاحتقان في محافظة دير الزور، التي يتقاسم السيطرة عليها النظام السوري مدعومًا بإيران وروسيا، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا.

اقرأ أيضًا: حشود على ضفتي الفرات.. من يشعل الفتيل

التنسيق بين فصائل المعارضة والتنف يأتي في إطار الحديث المتكرر عن نية أمريكا شن عمل عسكري يصل قاعدتها العسكرية في التنف شرقي حمص، بمناطق نفوذها شرق نهر الفرات مرورًا بمدينة البوكمال الحدودية مع العراق (معقل الميليشيات الإيرانية في سوريا)، دون تعليق رسمي من الولايات المتحدة في هذا الصدد.

وتواصلت عنب بلدي مع القيادة المركزية الأمركية (سينتكوم) بشكل متكرر للحصول على توضيحات حول هذا المشروع، ولم تتلق أي رد.

وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال الناطق الإعلامي السابق باسم “قوة المهام المشتركة” المشكّلة من قبل التحالف الدولي، مزاحم السلوم، إن غرفة عمليات “العزم الصلب” (تابعة للتحالف في سوريا والعراق) سبق واقترحت مشروعًا يهدف إلى نقل مقاتلين محليين من “مغاوير الثورة” (جيش سوريا الحرة حاليًا) من قاعدة “التنف” إلى بلدة الباغوز شرقي دير الزور.

ويهدف مشروع التحالف، بحسب السلوم إلى إيجاد مبرر لفتح خط إمداد لوجستي بين شمال شرقي سوريا و“التنف”، مرورًا بمناطق سيطرة قوات النظام وإيران.

علاقة الأطراف

يتمثل العدو الأبرز لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من قبل تركيا، بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا شمالي سوريا، ويكمن هذا العداء باعتبار “قسد” امتداد لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) من قبل تركيا التي توجه جبهات القتال في المنطقة.

من جانب آخر تدعم الولايات المتحدة “قوات سوريا الديمقراطية” ويتركز عمل الأخيرة ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي سوريا، إلى جانب جبهات القتال المفتوحة بينها وبين تركيا.

ولا تتدخل واشنطن عادة على الصعيد العسكري في جبهات القتال بين “قسد” وتركيا، وتقتصر مداخلاتها على التصريحات السياسية ولعب دور الوسيط.

أما عن “جيش سوريا الحرة”، أو “مغاوير الثورة” سابقًا، المتمركز في قاعدة “التنف”، فيتشارك المهمات مع “قسد” دون تنسيق بينهما، بحكم مشاركتهما للدعم الأمريكي في سوريا.

ولم يتخذ الفصيل المتمركز في “التنف” أي موقف واضح من فصائل المعارضة السورية، أو حتى “قوات سوريا الديمقراطية” سابقًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة