بعدما هاجمها الأسد.. “حماس” تنوي فتح مكتبها في دمشق

رئيس مكتب العلاقات الدولية لدى "حماس" موسى أوب مرزوق في حديث تلفزيوني- 10 من آب 2023 (قناة الأقصى/ لقطة شاشة)

camera iconرئيس مكتب العلاقات الدولية لدى "حماس" موسى أبو مرزوق في حديث تلفزيوني- 10 من آب 2023 (قناة الأقصى/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

أعلنت “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) نيتها إعادة فتح مكتبها في العاصمة السورية دمشق، بعد تصريحات لرئيس النظام السوري، وصف بها موقف قادة الحركة بـ”الغدر والنفاق”.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية منها وكالة “شهاب للأنباء“، الأحد 13 من آب، عن رئيس مكتب العلاقات الدولية في الحركة، موسى أبو مرزوق، أن الحركة ستعيد فتح مكتبها في دمشق، وسيكون لها ممثل قريبًا.

وأضاف أبو مرزوق أن “حماس” تجري اتصالات مع المسؤولين في العراق من أجل زيارة وفد من الحركة، آملًا أن تثمر الاتصالات عن نتائج في القريب العاجل.

موقف “حماس” يأتي بعدما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، في 10 من آب الحالي، عن مصادر في الحركة، أن المنحة المالية القطرية لـ”حماس” تأثرت بتقارب الأخيرة مع النظام السوري.

وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في “حماس”، سلامة معروف، أن المنحة القطرية لحركة “حماس” تأثرت من حيث قيمتها المالية، ففي حين كانت تصل إلى عشرة ملايين دولار، تراجعت إلى ثلاثة ملايين دولار في الجزء المخصص للموظفين، إلى جانب حالة عدم انتظام الدفع في الأشهر الأخيرة، إذ جرى دفعها مرة واحدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وبقيمة ثلاثة ملايين دولار.

ووفق مصدر مقرب من الحركة تحدث إلى “BBC”، فإن سبب تقليص المنحة وعدم انتظام الدفع يرتبط بخطوات “حماس” المتعلقة بتقاربها مع النظام السوري، إذ تعارض الدوحة خطوة من هذا النوع، كما تحافظ على موقف ثابت إزاء الملف السوري، تترجمه تصريحات وزير خارجيتها، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حين قال، في 8 من تموز الماضي، إن “المشكلة مع النظام الذي يشرد ويقصف الشعب منذ أكثر من عشر سنوات، وهذا هو أساس المشكلة”.

الأسد: مزيج من الغدر والنفاق

خلال حديثه إلى “سكاي نيوز عربية“، في 9 من آب الحالي، هاجم الأسد قيادات “حماس”، ووصف موقفها بأنه “مزيج من الغدر والنفاق”، لأنها كانت تدّعي المقاومة وحملت ما قاله إنه “علم الاحتلال الفرنسي لسوريا”، موضحًا أن العلاقة اليوم ضمن المبدأ العام.

كما اعتبر الأسد أن من المبكر الحديث عن عودة العلاقة مع “حماس” إلى ما كانت عليه في السابق، فالمعارك داخل سوريا هي الأولوية، على حد قوله.

رغم إعلان “حماس” في وقت سابق “طي صفحة الماضي”، فيما يرتبط بالعلاقة مع النظام السوري، لإحداث “انطلاقة جديدة للعمل الفلسطيني- السوري المشترك”، لم يقدم استحضار “حماس” في حديث الأسد إشارة إلى “طي الصفحة”.

اقرأ المزيد: تقارب “حماس” مع النظام السوري يزعج قطر ولا يرضي الأسد




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة